عقوبات جديدة على إيران بعد تنفيذ أول حكم إعدام على ارتباط بالتظاهرات

  • 12/9/2022
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية تبدي "أقصى درجات ضبط النفس في مواجهة أعمال الشغب"، ردا على التنديد الغربي بإعدام محسن شكاري (23 عاما) لإدانته بـ"الحرابة" لمشاركته في التظاهرات. وتشهد إيران حركة احتجاج اندلعت بعد موت الشابة مهسا أميني البالغة 22 عامًا في 16 أيلول/سبتمبر بعد ثلاثة أيام على توقيفها على يد شرطة الأخلاق لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في البلاد. ونفّذت إيران الخميس، للمرّة الأولى منذ بدء التظاهرات المتواصلة منذ منتصف أيلول/سبتمبر، أوّل حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات صدر بحق محسن شكاري بعدما أغلق طريقا وجرح أحد عناصر قوات الباسيج، في ختام إجراءات قضائية اعتبرت مجموعات حقوقية أنها "محاكمة صورية". وأثار الإعدام تنديدا دوليا واسعا ولا سيما من الولايات المتحدة وبريطانيا، وكذلك من الأمم المتحدة. وأعلنت بريطانيا الجمعة فرض عقوبات على 30 كياناً وشخصية من 11 دولةً بينها إيران حيث استهدفت مسؤولين متهمين بإصدار "عقوبات مروعة" على متظاهرين معارضين. كما يستعد الاتحاد الأوروبي لإضافة عشرين شخصا وكيان واحد من إيران إلى قائمته السوداء ردا على الانتهاكات لحقوق الإنسان المرتكبة في هذا البلد في سياق قمع التظاهرات، على ما أفادت مصادر دبلوماسية في بروكسل الجمعة. ووصفت منظّمة العفو الدولية عملية إعدام شكاري بأنّها "مروّعة" معتبرة أن "إعدامه يفضح وحشية ما يسمى نظام العدالة في إيران حيث يواجه عشرات غيره المصير نفسه". كذلك دعا محمود العامري مقدم مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو، إلى رد دولي قوي وإلا "سنواجه عمليات إعدام جماعية للمتظاهرين". وردت وزارة الخارجية الإيرانية على المواقف المنددة مؤكدة أن إيران أظهرت "أقصى درجات ضبط النفس في مواجهة أعمال الشغب" وأضافت "على عكس العديد من الأنظمة الغربية التي تسيء حتى الى سمعة المحتجين السلميين وتقمعهم بعنف، فقد استخدمت أساليب متناسبة ومدروسة ضد اعمال الشغب". الموت للديكتاتور أثارت عملية الإعدام تظاهرات جديدة ودعوات إلى الاحتجاج. ونزل متظاهرون ليل الخميس الجمعة إلى الشارع الذي أوقف فيه شكاري هاتفين "أخدوا محسن وأعادوا جثته"، بحسب فيديو نشره مرصد "1500تصوير" الذي يتابع منصات التواصل الاجتماعي. وخلال تظاهرة أخرى في حي شيتغار في طهران، هتف المحتجون "الموت للديكتاتور" و"الموت لسباه" في إشارة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والحرس الثوري. وأعلن حامد اسماعيليون الناشط الإيراني الكندي الذي نظم تظاهرات في برلين وباريس ومدن أخرى، عن تجمعات جديدة في نهاية الأسبوع وكتب في تغريدة "اياً كانت المعتقدات والإيديولوجيات، دعونا ننضم إلى هذه التجمعات للاحتجاج على الإعدام المروع لمحسن شكاري". ولفت "1500تصوير" إلى أن عقوبة الإعدام نفذت بسرعة إلى حدّ أن عائلته لا تزال تنتظر نتيجة الطعن في الحكم، ناشرا مشاهد قال إنها تظهر لحظة تبلغت عائلة شكاري خبر الإعدام أمام منزلها في طهران، ويمكن رؤية امرأة تنهار وتصيح "محسن!". وأدى قمع التظاهرات إلى مقتل 458 شخصا على الأقل بينهم 63 طفلا منذ بدء الحركة في منتصف أيلول/سبتمبر، بحسب حصيلة نشرتها منظمة حقوق الإنسان في إيران الأربعاء. وغداة إعدام شكاري، نبهت منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان الى أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص آخرين يواجهون الإعدام بعد صدور أحكام بحقهم لمشاركتهم في التظاهرات.

مشاركة :