إبراهيم الخازن / الأناضول رفضت القمة الخليجية الصينية، الجمعة، تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ودعمت قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك في البيان الختامي لأول قمة خليجية صينية في العاصمة السعودية الرياض برئاسة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس". وأوضح البيان "اتفاق القادة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين، ودفعها نحو آفاق جديدة واعتماد خطة العمل المشترك للفترة القادمة (2023-2027) لتحقيق ذلك". وأكد البيان "دعم الصين لجهود دول المجلس لحماية سيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها وتحقيق التنمية"، مشيرا إلى "التزام المجلس بمبدأ الصين الواحدة ودعمه جهود الصين لتنمية اقتصادها وصيانة سيادتها وسلامة أراضيها". كما أكد القادة "أهمية مواصلة تعميق التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والتجارة والفضاء والصحة، والعمل على ضمان مرونة سلاسل الإمدادات وأمن إمدادات الغذاء والطاقة"، حسب البيان. وأشادوا بـ"نجاح دولة قطر في استضافة وحسن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022"، مستنكرين الحملات الإعلامية المغرضة الموجهة ضدها". وعلى الصعيد الإقليمي، دعا قادة القمة إيران "للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتزامها بالطابع السلمي لبرنامجها النووي". ووفق البيان، أكد الجانبان الخليجي والصيني على ضرورة قيام العلاقات بين دول الخليج العربية وإيران على "اتباع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام استقلال الدول وسيادتها". وتنفي طهران باستمرار اتهامات خليجية، لاسيما سعودية، بالتدخل في شؤون المنطقة. وشدد البيان على "أهمية الحوار الشامل بمشاركة دول المنطقة لمعالجة الملف النووي الإيراني، والأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار". كما دعا القادة العراق إلى "استكمال ترسيم الحدود البحرية مع الكويت". وأكد القادة "ضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان واحترام الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها". وشددوا على دعم لبنان وسيادتها وتشجيع الأطراف الليبية لعقد الانتخابات، وأهمية تعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان. وبشأن الحرب في أوكرانيا، أكد القادة على دعمهم "الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة وإيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة في أوكرانيا"، المندلعة منذ التدخل العسكري الروسي في فبراير/ شباط الماضي. وسبق أن زار الرئيس الصيني السعودية قبل نحو 6 سنوات، وتأتي زيارته الراهنة بعد حوالي 3 أشهر من قمم مماثلة في الرياض مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. وتأسس مجلس التعاون الخليجي ومقره في الرياض، في 25 مايو/ أيار 1981، ويضم ست دول هي السعودية والكويت وقطر والإمارات وسلطنة عمان والبحرين، وتجمعه علاقات تاريخية مع الصين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :