أصبحت جائزة أفضل لاعب في مباريات مونديال قطر 2022، والتي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلى اللاعبين، تثير جدلاً كبيراً بسبب عدم اقتناع بعض اللاعبين باختيارهم لهذه الجائزة أو احتجاجاً على تبني الجائزة من شركة يتعارض مجال نشاطها مع معتقدات وديانات بعض اللاعبين. وأثار اختيار بعض اللاعبين نجوماً لبعض المباريات جدلاً كبيراً بسبب تعارض الاختيار مع ما قدمه كل اللاعبين في المباريات حيث يتضح في بعض المناسبات أن اللاعب الذي وقع عليه الاختيار لا يستحق الجائزة التي عادة ما يكون صاحبها ضمن الفريق الفائز، وهو أمر تحول إلى ما يشبه الشرط الأساسي إذ من النادر أن نال الجائزة لاعب خسر فريقه أو لم يسجل هدفاً. وهذا الجدل، هو قديم جديد، بما أنّ الاختلاف انطلق منذ نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، حيث أثار النجم الفرنسي أنطوان غريزمان الجدل، بعد أن اعترف أنه لا يستحق الحصول على جائزة أفضل لاعب في لقاء فرنسا وأستراليا، مشيراً إلى أن زميله في المنتخب نغولي كانتي يستحق الجائزة. وتواصل الجدل في نسخة 2022 وكان بطله البلجيكي كيفين دي بروين، الذي اعترف بعد لقاء كندا وبلجيكا بأنه لا يستحق الحصول على الجائز لكنه لا يرى نفسه يستحق التكريم ولم يقدم ما يشفع له بأن يكون نجم نجوم المواجهة الوحيدة التي شهدت انتصار منتخب بلجيكا في نسخة 2022، قبل أن يغادر البطولة من الباب الصغير، كما أن حكيم زياش اعترف بعد لقاء المغرب وبلجيكا أنه لا يستحق الجائزة وشكك العديد في أحقية بعض الأسماء الأخرى في الحصول على الجائزة. ومن الضروري الإشارة إلى أن الاختيار لا يقوم به فنيون أو مدربون سابقون، بل إن منصة «الفيفا» على مواقع التواصل أو التطبيقات الرسمية تفتح الباب أمام الجماهير من أجل اختيار نجم اللقاء عبر التصويت على مختلف المنصات ويغلق التصويت قبل نهاية المباريات بدقائق أخيرة، حيث تدوم العملية من الدقيقة 65 إلى الدقيقة 88 في معظم الأحيان، وبناء على عدد الأصوات التي حصل عليها كل لاعب يتم الكشف عن صاحب جائزة الأفضل، وهذه الآلية يجب أن تتغير عبر تحديد مجموعة مصغرة من ثلاثة لاعبين لأن التصويت يشمل كل العناصر المسجلة. كما أن لجوء الحكام إلى تعويض الوقت الضائع في المباريات يجعل موعد التصويت غير منطقي خاصة وأن بعض المقابلات امتدت 24 دقيقة إضافية في هذا المونديال وهي فترة كفيلة بأن تضمن بروز لاعب وتألقه وتميزه وصنع الفارق. وتطرح جائزة الأفضل إشكالاً بخصوص الشركة التي تمنح الجائزة، والتي تورط بعض النجوم باعتبار عدم موافقتهم على الحصول على جائزة من شركات بعينها، حيث أثار الفرنسي كليان مبابي جدلاً كبيراً، بسبب عدم إظهار اسم الشركة الراعية للجائزة في الصورة الرسمية التي ينشرها الاتحاد الدولي بعد منح الجائزة. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :