الملــك: أهميــة الالتــزام بقــرارات قـــادة مجـلس التعــاون وبيــان الـعــلا القمــم الثــلاث تعــزز الـجهـــود لتجنيــب الـمنطقــة تـداعيـات الصــراعـات والأزمـــات يجب العمل على إقامة نظام عالمي أكثر عدالة والتزاما بحماية واحترام سيادة الدول وخصوصيتها شارك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، أمس وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما شارك جلالته في «قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية»، والتي استضافتهم المملكة العربية السعودية الشقيقة في العاصمة الرياض. وقال جلالته خلال أعمال الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن هذه القمم الثلاث تنعقد في ظل ظروف سياسية معقدة تتطلب تكثيف جهودنا المشتركة لتجنيب المنطقة تداعيات الصراعات والأزمات الإقليمية والدولية، بآثارها الاقتصادية والاجتماعية، التي تهدد منجزاتنا وتؤخر من سيرنا نحو المزيد من المكتسبات. وأكد جلالته أن كل المواقف والظروف أثبتت أن وحدة الصف لدول مجلس التعاون الخليجي والتنسيق المشترك والمتواصل؛ هما صمام الأمان وركيزة الاستقرار، وسنتمكن من خلال ذلك، وبحول الله، من تحقيق ما نطمح له جميعاً للارتقاء بمسيرة البناء والتنمية لدولنا كافة، مؤكدا جلالته في هذا الشأن، أهمية الالتزام بتنفيذ كل قرارات المجلس الأعلى وبيان قمة العلا، وبمواصلة تنسيق مواقف دول المجلس في كل المحافل الدولية لنقل رسالتها التي تهدف إلى السلام العادل والشامل، ومواصلة مساعيها المخلصة لإرساء وحفظ الأمن الدولي على أسس الاحترام المتبادل. وخلال «قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية»، أكد جلالته أهمية تعزيز عملنا الجماعي في إطار نظام عالمي أكثر عدالة وتضامنا والتزاما بحماية واحترام سيادة الدول وخصوصيتها الثقافية والحضارية، وقال جلالته: «نشدد على موقفنا الثابت والداعم لمبدأ الصين الواحدة، وتقديرنا لمواقف بكين المساندة لما يحفظ أمننا ومصالحنا. داعين، على هذا الصعيد، إلى تغليب الحكمة واعتماد الحلول الدبلوماسية في إنهاء الخلافات وإحياء فرص السلام العادلة في العالم بأسره».
مشاركة :