طاولة وفنجال قهوة،كنبة وسجادة القليل من التفاصيل والكثير من الذكريات ،شرخٌ عميق ممتد على ذاك الجدار وخلف تلك الكنبة . ياترى هل كان عيباً في البناء أم أنهُ صوت أنين القلوب هو من ترك الأثر.. على عُكاز ذو عجلات في أحدى الزيارات لها ،أتت والأبتسامة على شفتيها كأنها شمس الصباح . رفعتُ رأسي وأنا أحدث نفسي أي جسدٌ هذا يارفيقتي . المظهر العام ضعيف ولكن هناك قوة تلمع بين عينيها ،عندما أقتربت من الكنبة وصوت عجلات العكاز يدوي في داخلي صافحتني بكفٌ نحيل ،ولكن بين الجلد والعظم يكمن التحدي ،بصوتها الدافئ المليئ بالحنان والعاطفة همست لي أنا بخير ، أي خير ! ياحبيبتي وملهمتي بعد كل مارأيت أحسست بصعق كهربائي لامس جسدي لأفيق من غفوةِ تفكير ضننتُ أنني أحلم . ولكن الحقيقة هي مارأتها عيني الحقيقة هي الحقيقة التي يجب أن استوعبها ، غابت وتركت الأثر الجميل غابت وتركت خلفها سيرة عطرة . أفعال وأعمال لاتحصى في لحظة من الصمت وقطرات القهوه تنسكب في فنجان القهوة في منزلها للمرة الأولى بعد رحيلها ،أستشعرت وجودها بجانبي ! ياالله مااقساك أيها الحنين عندما تهاجم مشاعرنا دون سابق أنذار . شربت قهوتي على عجاله ظنًا مني أني استطيع الخروج بسرعة ،ولكن شيء ما يجذبني للجلوس أكثر فأكثر .ياترى هل هي الذكريات أم حب المكان . هل الجميع يشعر بما أشعر به ؟ هل تعلمون بأن كل حقيقة تمر علينا في حياتنا من السهل التعايش معها إلا حقيقة الفقد فهي مؤلمة، أخذت وقتي في الجلوس وأنا أتأمل في صغيرتي وقطعة من روح ملهمتي أنها صاحبة القميص الأحمر تلك الحسناء التي تجلس أمامي ،كم وددت أن أخبرها بما يجول في خاطري في تلك اللحظة ولكن خوفاً على قلب أرهقه الحنين التزمت الصمت . تفاصيل كثيرة ودقيقة كنت أحسها ..الملامح هي الملامح ياحبيبتي والشبهه كبير .الصوت هو الصوت وتلك البحة الرنانة في أذني هي ماقتلتني ألف مرة .ليتني كنت أستطيع ان أخبرك أنني كنت أرى أمك في تفاصيلك يانوره . رحلت وتركتني أخط الذكريات بين كل فترة وفترة .