انضمت فنلندا والسويد، أمس الأول، إلى الولايات المتحدة في مطالبة تركيا بإعطائهما الضوء الأخضر للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وقالتا إنهما تعملان على الوفاء بجميع التعهدات التي طلبتها أنقرة. وحرص وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن خلال لقاء مشترك مع نظيريه السويدي توبياس بيلستروم والفنلندي بيكا هافيستو في واشنطن على تجنب إظهار أي استياء أو التلويح بتهديد تركيا التي تعرقل مساعي انضمام الدولتين الاسكندينافيتين، قائلاً: «أنا على ثقة بأن حلف شمال الأطلسي سيرحب في وقت قريب رسمياً بعضوية فنلندا والسويد». وأضاف بلينكن «اتخذ البلدان إجراءات ملموسة مهمة للوفاء بالتزاماتهما، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمخاوف الأمنية من جانب حليفتنا تركيا». وطالبت تركيا البلدين باتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه ناشطين أكراد تصنفهم أنقرة إرهابيين في مقابل دعم مساعيهما للانضمام إلى الحلف. وقامت السويد الأسبوع الماضي بتسليم أنقرة محمود تات العضو في حزب العمال الكردستاني والمطلوب من قبل القضاء التركي. وقال وزير الخارجية الفنلندي هافيستو للصحافيين إن الالتزامات التي تعهدت بها بلاده مع السويد لتركيا في وقت سابق هذا العام «تم تنفيذها إلى حد بعيد»، معرباً عن أمله في انضمام السويد وفنلندا بحلول فبراير، وهو الموعد الذي وعدت فيه المجر الرافضة أيضاً لانضمام الدولتين بإعطاء موافقتها. وتتمتع كل من السويد وفنلندا بعلاقات وثيقة مع الجيوش الغربية، إنما لم تصل تاريخياً إلى حد الدخول في تحالفات مفتوحة.
مشاركة :