نعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الناقد الكبير الأستاذ الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية والذي وافته المنية صباح اليوم بعد حياة حافلة بالعطاء. نعي وزيرة الثقافة وقالت وزيرة الثقافة، إن مصر والأمة العربية فقدت علمًا من أعلام الأدب والنقد، أثرى المكتبة العربية بعشرات المؤلفات والترجمات، وترك ميراثًا علميًا خالدًا، وأضافت وزيرة الثقافة، أن للغة العربية حراسًا حافظوا عليها وابدعوا بفنونها من هؤلاء الراحل صلاح فضل. ووجهت وزيرة الثقافة، العزاء لأسرة الفقيد الراحل، داعية الله أن يدخله فسيح جناته، ويلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان. وُلد صلاح فضل عام 1938، وحصل على ليسانس كلية دار العلوم جامعة القاهرة عام 1962، ونال الدكتوراة في الآداب من جامعة مدريد المركزية عام 1972، وعمل أثناء بعثته مدرسا للأدب العربي. أبرز مناصب صلاح فضل بعد عودته لمصر عمل أستاذًا للأدب والنقد بكليتي اللغة العربية والبنات بجامعة الأزهر، ومنذ عام 1979م انتقل للعمل أستاذًا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب في جامعة عين شمس، وعمل أستاذًا زائرًا للأدب العربي في عدة جامعات عالمية. انتُدبَ بعد عودته إلى مصر عميدًا للمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بمصر منذ عام 1985 حتى عام 1988، وعمل أستاذًا زائرًا بجامعات صنعاء باليمن والبحرين حتى عام 1994م. انتُخبَ الدكتور صلاح فضل، عضوًا بمجمع اللغة العربية عام 2003، ثم رئيسا له عام 2020، وحصل على العديد من الجوائز محليًا ودوليًا منها جائزة البابطين للإبداع في نقد الشعر عام 1997، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب، وجائزة النيل في الآداب. واشتهر صلاح فضل بين الجماهير العربية بعد أن أصبح عضو لجنة تحكيم برنامج "أمير الشعراء" الذي يبث من العاصمة الإماراتية أبوظبي. واختير صلاح فضل بعد ثورة يناير عضوًا في المجلس الاستشاري للمجلس العسكري، وظل به حتى نهاية عمله، واشترك مع فضيلة الإمام الأكبر وجماعة المثقفين في تحرير وثائق الأزهر عن طبيعة الدولة المدنية ومنظومة الحريات وحقوق المرأة، وكان عضوًا في اللجنة الفنية للجنة كتابة الدستور عام 2012، وانسحب من اللجنة بعد عدم موافقة لجنة الإخوان على التعديلات التي اقترحوها، واختير مستشارًا للصياغة في لجنة الخمسين للدستور عام 2014.
مشاركة :