قال فرناندو سانتوس، مدرب البرتغال، إنه لم يكن سيغير قراره بجلوس كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء حتى بعد الخروج من دور الثمانية بكأس العالم لكرة القدم عقب الخسارة 1 - صفر أمام المغرب، اليوم السبت. وجلس رونالدو، الهداف التاريخي للبرتغال برصيد 118 هدفاً، كبديل خلال الفوز 6 - 1 على سويسرا في دور الستة عشر يوم الثلاثاء الماضي، ونجح بديله جونسالو راموس في تسجيل ثلاثة أهداف في مباراته الدولية الرابعة فقط. وانهار رونالدو، الذي شارك في وقت مبكر من الشوط الثاني دون ترك بصمة في مباراته الدولية رقم 196 أمام المغرب، على مقاعد البدلاء اليوم، بعد صفارة النهاية وبكى بحرقة بينما حاول باقي زملائه دعمه والوقوف إلى جواره. وقال سانتوس في مؤتمر صحافي اليوم السبت: «لا أشعر بالندم (على جلوس رونالدو كبديل). لم أكن سأغير أي شيء. عندما يتعلق الأمر بالفريق فلا يمكن التفكير بقلبي». وتابع: «لقد اعتمدت على الفريق الذي أدى بشكل رائع أمام سويسرا، ولم يكن هناك أي سبب يدعوني للتغيير (أمام المغرب)». وواصل مدرب البرتغال: «القرار الاستراتيجي الذي اتخذته كان من أصعب القرارات، لكن لا يمكن التفكير بقلبي، ويجب التفكير بعقلي». وتابع: «لم يعد الأمر أن رونالدو ليس لاعباً عظيماً. الأمر لا يتعلق بذلك أبداً». وواصل منتخب «أسود الأطلس» الحلم وكتابة التاريخ بعدما أصبح أول منتخب أفريقي أو عربي يبلغ الدور قبل النهائي بفضل هدف يوسف النصيري قبل نهاية الشوط الأول. ورفض سانتوس التعليق عما إذا كان سيستقيل من منصبه، وقال إنه سيتحدث إلى رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم حول مستقبله. وأضاف أن فريقه واجه صعوبات في توفير المساحات بين خطوط المنتخب المغربي المنضبط، وأشاد كثيراً بالمنافس وبروحه القتالية. وقال سانتوس: «أحياناً في كرة القدم تحتاج إلى بعض الحظ». وأضاف: «لقد بذلنا جهداً ولعبنا بقوة وصنعنا عدة فرص للتسجيل بواسطة جواو فيلكس، وسدد برونو فرنانديز في العارضة، وجاءت ضربة رأس بيبي بجوار المرمى في النهاية، وكاد يأتي التعادل. افتقدنا القليل من الحظ».
مشاركة :