وقعت «شبكة الرابطة الفرنسية في الشارقة» مذكرة تفاهم مع «مدرسة ليسيه فرانسيس الدولية جورج بومبيدو» بحضور الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، وذلك بهدف وضع إطار للتعاون لتحقيق المصالح المشتركة للطرفين والمتمثلة في تعزيز التبادل الثقافي وتشجيع تعلم اللغة الفرنسية، إلى جانب تنظيم الأنشطة التعليمية والفعاليات المختلفة ذات الأثر الثقافي المستدام على المجتمع المحلي.وشهد مراسم التوقيع إلى جانب الشيخ فاهم القاسمي الذي يمثل «شبكة الرابطة الفرنسية في الشارقة».. ناتالي كينيدي، القنصل العام لجمهورية فرنسا بدبي، وبرونو أسلين، مدير مدرسة ليسيه فرانسيس، وذلك في مدرسة ليسيه فرانسيس الدولية جورج بومبيدو في الشارقة. جسور التعاون وتعد مذكرة التفاهم بين الطرفين خطوة مهمة في مسيرة الشارقة نحو مد جسور التعاون والتفاهم بين المجتمعات في مختلف مدن العالم وبلدانه. وكانت دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة قد أعلنت عن إنشاء «شبكة الرابطة الفرنسية في الشارقة» في سبتمبر من العام الجاري، حيث انضمت إلى شبكة الرابطة الفرنسية في دولة الإمارات من خلال اتفاقية وقعت بين السفارة الفرنسية وشبكات الرابطة الفرنسية في أبوظبي ودبي والشارقة، في مقر الدائرة. وبموجب المذكرة يتعاون الطرفان في تنظيم وتنسيق الفعاليات المختلفة التي تدعم الثقافتين واللغتين العربية والفرنسية محلياً ودولياً، وإثراء المدرسة بالكتب الفرنسية وأدوات التعليم الحديثة، إلى جانب دعم جهود الطرفين في التعريف بالدور الذي يمارسه كل منهما من أجل إبراز دوره في دعم هويته وثقافته الوطنية والمنجزات التي حققها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وحول أبعاد ودلالات توقيع مذكرة التفاهم قال الشيخ فاهم القاسمي: نحرص في دائرة العلاقات الحكومية وفي إمارة الشارقة على تعزيز الروابط بيننا وبين المجتمعات والثقافات في مختلف بلدان العالم، بهدف تبادل التجارب والخبرات التي تدعم مساعينا نحو التنمية والاستدامة وتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات، وذلك تجسيداً لإيماننا بأن أفضل التجارب هي تلك التي تتفاعل وتستفيد من غيرها من تجارب الشعوب وتتعلم مما حققوه من نتائج ونجاحات. وأضاف الشيخ فاهم القاسمي أن توقيع مذكرة التفاهم بين «شبكة الرابطة الفرنسية في الشارقة» ومدرسة ليسيه فرانسيس الدولية جورج بومبيدو سيتيح المزيد من الفرص لدعم الثقافتين واللغتين العربية والفرنسية والتعريف بالروابط الإنسانية المشتركة بين الشعبين، وللثقافة العربية أثر تاريخي كبير في الفلسفة والعلوم والفنون العالمية، وللثقافة الفرنسية مكانتها الكبيرة بين مجتمعات وشعوب المنطقة التي تأثرت بالأدباء والفلاسفة والفنانين والعلماء الفرنسيين، ونحرص على استكمال هذه العلاقة بين الثقافتين وتطويرها باستمرار. وفي تعليقه على توقيع مذكرة التفاهم، قال برونو أسلين، مدير مدرسة ليسيه فرانسيس: لطالما مثّلت اللغتان العربية والفرنسية عناصر تواصل بنّاء جمع أبناء الحضارتين العريقتين، وهذا يجعل من التعاون المشترك مع «شبكة الرابطة الفرنسية في الشارقة» حلقة رائدة في سلسلة متواصلة من التعاون الثقافي، بما يعزز تبادل الخبرات، ويكرّس دور الآداب والفنون لدى الجانبين في خلق بيئة تجمع الناطقين باللغتين العربية والفرنسية في فعاليات ومناسبات يتبادلون من خلالها الأفكار والثقافات، بما يرسخ التواصل الإنساني، ويبرز جماليات الأشياء اللامحدودة التي تجمع حضارات العالم وثقافاته.
مشاركة :