رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، بإعلان الرياض الذي صدر في ختام القمة العربية الصينية الأول، التي استضافتها المملكة العربية السعودية بمشاركة الرئيس محمود عباس، الذي ركز على أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في الشرق الأوسط. وأعرب فتوح في بيان صدر عنه، عن تقديره وإشادته بالقمة ومدى أهميتها للعالم أجمع. وتوجه فتوح بالشكر والثناء للمملكة بمواقفها الأصيلة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الداعم دائما للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، واستضافتها لهذه القمة المهمة. وأشاد بمواقف جمهورية الصين، ممثله بالرئيس شي جين بينغ التاريخية، الداعمة للشعب الفلسطيني نحو الاستقلال وإقامة دولته المستقلة. واعتبر فتوح أن هذه القمة تعبر عن الإرادة المشتركة في بناء عالم جديد، ستؤسس له هذه القمة، يكون قوامه العدل والأمن والسلام للإنسانية جمعاء، بعيدا عن تحكم القطب الواحد، خاصة أن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من الظلم وغياب العدالة، والاحتلال والدمار والفاشية، وكذلك الانحياز وازدواجية المعايير من الطرف الداعم للاحتلال. من جهة ثانية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المزارعين، وصيادي الطيور شرق وجنوب قطاع غزة. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال استهدفت المزارعين وأراضيهم الحدودية شرق مدينة خان يونس (جنوب)، وشرق المحافظة الوسطى (وسط)، بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وأضافت المصادر، أن جنود الاحتلال الموجودين في الأبراج العسكرية والدبابات خلف الشريط الحدودي، شرق غزة، أطلقوا قنابل الغاز على الصيادين في كل من مناطق بوابة “أبو قطرون” شرقي منطقة “جحر الديك” جنوب شرق غزة، وشرقي “حي التفاح” شمال شرق المدينة. يشار إلى أن قوات الاحتلال تتعمد بشكل يومي استهداف المزارعين والمواطنين في المناطق الحدودية، شمال وشرق قطاع غزة، وتمنع المزارعين من فلاحة أراضيهم، في خطوات متسلسلة لتضييق الخناق على أهالي القطاع. في سياق متصل، كشف نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش، عن أن أكثر من 70 % من الصيادين معرضين للتوقف عن العمل خلال عام، نتيجة أعطال ماكينات مراكبهم وعدم سماح الاحتلال بإدخال معداتهم اللازمة. وأكد عياش، أن الأمم المتحدة ضغطت لإدخال مادة "الفيبر جلاس" الخاصة بالصيادين، مضيفاً، نحن نريد أن تدخل المادة عن طريق التجار بشكل طبيعي، حتى يستطيع الصياد شراءها. وأوضح أن الصيادين قاموا بإصلاح 70 قارباً عبر مؤسسة ووزارة الزراعة، فيما منع الاحتلال تصدير الأسماك من قطاع غزة، الذي أثر بشكل كبير على الصيادين. وأكد عياش، أنه بالكاد الصياد الفلسطيني يستطيع أن يفي بالتزامات بيته واحتياجاته اليومية. ويعتاش من مهنة الصيد في بحر غزة، نحو خمسة آلاف صياد يعيلون أكثر من خمسين ألف فرد. وتلاحق بحرية الاحتلال الإسرائيلي الصيادين في بحر غزة بشكل يومي وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد.
مشاركة :