مواجهة إنجلترا وفرنسا.. دراما مثيرة تنتهي بصياح الديوك

  • 12/11/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صاح ديوك فرنسا طويلا وبقوة ليلة السبت احتفالا بفوز المنتخب على غريمه القديم إنجلترا 2-1 ليبلغ الدور قبل النهائي بكأس العالم لكرة القدم ويعيد جاره إلى الديار. وفي استاد البيت وسط الصحراء القطرية نجح حامل اللقب في التصدي لهجمات منافسه وحطم قلوب المشجعين الإنجليز. وخلال مواجهة متكافئة بالمليمترات كان من السخرية أن تحسم في النهاية بركلة جزاء مهدرة مرت فوق المرمى بشكل سيء متجهة نحو المدرجات من ماكينة الأهداف التي اعتمدت عليها إنجلترا، هاري كين. وبعدما سدد ركلة جزاء لا تصد في وقت سابق بالمباراة في شباك هوجو لوريس ربما لم يتوقع جمهور إنجلترا من كين أن يضيع فرصة التعادل 2-2 والانفراد بلقب الهداف التاريخي للمنتخب. لكن اللاعب الذي تصفه وسائل الإعلام الإنجليزية بأنه “الملك هاري” غادر الملعب منفطر القلب بعد فشل الانتفاضة. وقال جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا الذي أهدر ركلة ترجيح حاسمة أمام ألمانيا في قبل نهائي بطولة أوروبا 1996 “إنها مباراة تعتمد على تفاصيل بسيطة”. وأضاف “بالنسبة لي نفوز ونخسر كفريق واحد، أهدرنا بعض الفرص للتسجيل، كان هاري مذهلا بالنسبة لنا ويمكن الاعتماد عليه في مثل هذه المواقف، لم نكن لنصل إلى هذه المرحلة بدون أهدافه”. * دراما مثيرة ربما كانت هذه الإثارة متوقعة في أول مواجهة على الإطلاق في أدوار خروج المغلوب بكأس العالم بين بلدين بينهما تاريخ طويل من التنافس. قبل صفارة البداية كانت الإثارة حاضرة بالفعل، ودخان عرض الألعاب النارية يملأ الملعب. واذا كانت معركة رياضية كما وصفها الروائي الإنجليزي جورج أورويل بأنها “حرب بدون إطلاق نيران” فإن اللاعبين كانوا أكثر من مستعدين ولم يسمحوا بوقت طويل لجس النبض. تبادل الفريقان الهجمات مبكرا، وانتزعت فرنسا التقدم بينما كانت إنجلترا تشتكي من عدم احتساب مخالفة لصالح بوكايو ساكا، ووسط الاحتجاجات كان أنطوان جريزمان يمرر كرة مثالية إلى أوريلين تشواميني. ورغم مليمترات فصلت بين تشواميني وجود بلينجهام مرت الكرة في المساحة الضيقة بين السيقان الممددة. ومرت الكرة على بعد مليمترات أيضا من يد الحارس جوردان بيكفورد لتسكن القذيقة بعيدة المدى شباكه. ومنذ البداية تحلى مدافعا فرنسا رفائيل فاران وجول كوندي بالقوة في الالتحامات، لكن زميلهما تيو هرنانديز تعرض للعقاب بسبب تدخلاته المتكررة، وخاصة ضد ساكا الذي تفوق عليه مبكرا في جهة اليمين. وحتى جريزمان مهاجم فرنسا خفيف الحركة نال انذارا للمشاركة في الالتحامات المتكررة مع لاعبي إنجلترا. وبمواصلة الكفاح عادت إنجلترا للمباراة حين تعرض ساكا لعرقلة تشواميني، ونفذ كين ركلة الجزاء الأولى بنجاح في شباك لوريس زميله في توتنهام هوتسبير، ليعادل رقم وين روني هداف إنجلترا التاريخي برصيد 53 هدفا. وقدم جريزمان تمريرة حاسمة مثالية أخرى حين أرسل كرة عرضية نحو رأس أوليفييه جيرو ليسجل هدفه الرابع في البطولة ويعيد التفوق لفرنسا. ورغم أن عدم انضباط فرنسا منح إنجلترا فرصة للنجاة، عندما ارتكب هرنانديز مخالفة ضد ميسون ماونت، أهدر كين فرصة التعادل، ولكن ليس بفارق مليمترات هذه المرة، بل أكبر بكثير.

مشاركة :