دعا رئيس هيئة النزاهة الاتحادية بالعراق، القاضي حيدر حنون، فريق الخبراء الحكومي المعني بمتابعة تنفيذ الاتفاقيتين الأممية والعربية لمكافحة الفساد، إلى تكثيف الضغوط على الدول الأطراف في الاتفاقيتين لإبداء التعاون مع العراق في ملف استرداد المتهمين والأصول المهربة.وأكد في بيان للهيئة، أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) أمس، «أن العراق ينبغي أن يضع ثقله في اجتماعات الدول الأطراف في الاتفاقية الأممية، وأن تكون له لمسات واضحة في التوصيات والمقترحات التي تخرج بها مثل تلك المؤتمرات، بما ينعكس على تعاون الدول الأعضاء لاسيما في ملف الاسترداد».وأشار حنون خلال اجتماع فريق الخبراء الحكومي المعني بمتابعة تنفيذ الاتفاقيتين، بمقر الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد، إلى الأواصر المشتركة بين الدول العربية والإسلامية من ناحية الدم والدين، وما يستدعيه ذلك من دافع لها باتجاه التعاون فيما بينها في ملفات مكافحة الفساد واسترداد الأموال والمتهمين».وشدد على «التزام العراق بمواد وبنود الاتفاقيتين العربيّة والأممية لمكافحة الفساد، ولا سيما إجراء التقييم الذاتي والمعمق عن امتثاله وتنفيذه للاتفاقية».من جهته، أكد رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أمس، أنه «ما زال أمامنا عمل طويل لقطع دابر جميع الفتن، وقبر أحلام التطرف وخطاب الكراهية» في البلاد.وقال خلال احتفالية أقامتها قيادة العمليات المشتركة بمناسبة الذكرى الخامسة لإعلان النصر على داعش، «إن العراقيين الذين انتصروا على الإرهاب قادرون على أن ينتصروا على الفساد، الذي بات العدو الأول للدولة وكيانها».وأضاف، «نفتخر بمن كان في ميدان المعركة يحمل في يد سلاحا وتمتد أخرى لإنقاذ أهله وشعبه، كما نفتخر بمن غادرنا وارتقى شهيدا من قادة النصر والانتصار الكبير، قادة وآمرون وضباط ومراتب ومنتسبون فلا نصر إلا بذكر شهداء العراق وجرحى قواتنا المسلحة».وأكد السوداني «إن مبادئنا وعقيدتنا الوطنية الرافضة للإرهاب والتطرف جعلت زواله حتما ونتيجة، ليعود العراق بتنوعه المزدهر، ولينعم المجتمع العراقي بأهله وثرائه الحضاري».وما تزال القوات المسلحة العراقية تطارد عناصر وفلول تنظيم داعش في مناطق متفرقة، وتدمر أوكارهم ومراكز تجمعاتهم وتعتقل آخرين.
مشاركة :