وقّعت وزارة الثقافة اليوم، مذكرة تفاهم مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”؛ لتحديد إطار عمل مشترك للتعاون والمواءمة بخصوص المجالات المشتركة بين الطرفين، والاستفادة من مبادرات “موهبة” وخدماتها ومجال خبراتها في اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين في مختلف المجالات الثقافية. وجرت مراسم التوقيع خلال اليوم الأول من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع الذي تنظمه “موهبة” في نسخته الثانية في فندق هيلتون جدة تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، حيث مثّل وزارة الثقافة في التوقيع معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، فيما مثّل “موهبة” أمينها العام الدكتورة آمال الهزاع. وأوضح معالي نائب وزير الثقافة أن التعاون مع “موهبة” يأتي مواكباً لجهود الوزارة في اكتشاف ورعاية الموهوبين والموهوبات في جميع التخصصات الفنية والثقافية، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل بتوجيه وإشراف سمو وزير الثقافة، على توفير بيئة داعمة للإبداع الثقافي، تتوفر فيها فرص الاكتشاف والرعاية والصقل للمواهب في أعمار مبكرة، معبراً عن ثقته بأن التعاون مع “موهبة” سيخدم مستهدفات الوزارة وسيعمل على تنمية القطاع الثقافي السعودي وتزويده بالمواهب والكفاءات المبدعة في التخصصات كافة. من جهتها، أشارت الهزاع إلى أن الموهبة والإبداع تشمل الجانبين العلمي والثقافي، وتأتي هذه الاتفاقية لتعزيز التعاون مع وزارة الثقافة في عملية التوسع في رعاية الموهوبين في المجالات الثقافية، وسيتم تقديم عدد من البرامج الإثرائية للموهوبين المكتشفين في المجالات الثقافية كتجربة أولية، مؤكدةً تطلعها للتوسع تدريجياً في تقديم المزيد من البرامج الإثرائية في المجالات التي تعزز المواهب الثقافية. وتضمنت المذكرة عدة مجالات للتعاون بين الوزارة و”موهبة”، أهمها العمل على تصميم آليات الترشيح والتقديم لاكتشاف المواهب الثقافية وبناء أدوات ومعايير القياس والتقييم لاكتشاف الموهوبين، وتصميم نموذج لرعاية المواهب الثقافية ويشمل ذلك تطوير مسارات الرعاية ورحلة الموهوب، إضافةً إلى تدريب المعلمين على مساري الرعاية والاكتشاف في مجالات الثقافة، والتعاون في تفعيل نموذج الرعاية وتطوير محتوى البرامج الإثرائية لصقل المواهب المكتشفة، فضلاً عن تضمين المسارات الثقافية في برامج “موهبة” القائمة، وتقديم منح وبعثات وزارة الثقافة للطلبة الموهوبين في المجالات الثقافية وتصميم برامج الإرشاد المصاحبة لها. وتأتي هذه المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تنمية القدرات الثقافية بالتعاون مع منظمات القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، وذلك لبناء جيل ثقافي متعلّم ومتمكن، وتزويد المواهب الثقافية بالمعارف والمهارات اللازمة لتطوير قدراتها.