علماء العالم يدعون إلى حظر إطلاق الكائنات الحية المعدلة بالتكنولوجيا

  • 12/10/2022
  • 23:45
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا أكثر من 100 عالم وخبير من كل أنحاء العالم قادة الدول إلى حظر إطلاق الكائنات الحية المعدلة بالتكنولوجيا الحيوية الجينية في البرية، بالتزامن مع مؤتمر الأطراف الـ15 حول التنوع البيولوجي "كوب 15". وفي مقال كتب بمبادرة من منظمة "بولينيس" الفرنسية غير الحكومية وعرض مضمونه في مونتريال، طالب علماء في مجالات البيئة والأحياء الجزيئية والوراثة وسواها "باحترام المبدأ الوقائي" على نطاق عالمي "ما دامت لم تتوافر بعد الأدلة التي تثبت عدم تسبب الآثار المباشرة وغير المباشرة لتطبيق هذه التقنيات الحيوية الجينية الجديدة ومنتجاتها وكائناتها ومكوناتها بأي ضرر". وأبدى هؤلاء خشيتهم من "احتمال أن تلحق هذه التقنيات الحيوية الضرر بمجموعات الحشرات الملقحة وتعجل من تدهورها"، إذ إنها "ضرورية للتنوع البيولوجي، ووظائف النظام الإيكولوجي، وزيادة غلة المحاصيل". وتركز مفاوضات "كوب 15" التي تستمر إلى 19 ديسمبر على هذا الموضوع. ويمكن أن تؤدي نتيجتها إما إلى مزيد من التنظيم وإما، على العكس من ذلك، إلى تسهيل استخدامها. ووفق "الفرنسية"، برزت في الأعوام الأخيرة مجموعة من أدوات التحرير الجيني الجديدة التي تسمى تقنيات الجينوم الجديدة أو تقنيات التربية الجديدة، وهي تستهدف في المقام الأول الحشرات والنباتات. وخلافا لما يسمى الكائنات المعدلة وراثيا التي تدخل جينا خارجيا في النبات أو الحيوان، تتيح هذه التقنيات الجديدة تعديل جينوم كائن حي دون أي إضافة خارجية. ويتحدث منتقدو هذه التقنيات عن "كائنات معدلة وراثيا مخفية" أو "كائنات معدلة وراثيا جديدة" ويخشون من الآثار الضارة على التنوع البيولوجي. لكن مؤيديها يرون أنها حلول لصحة الإنسان أو الزراعة أو الحفاظ على الأنواع. ومن أبرز المشاريع في هذا المجال ذلك الذي تنفذه مؤسسة بيل وميليندا جيتس ويهدف إلى تعقيم أنثى البعوض من طريق تقنية "محرك الجينات" التي تقوم على إدخال تعديل جيني على أليلين للكروموسوم لضمان انتقال التعديل إلى كل الأحفاد، سعيا إلى القضاء على الملاريا التي يعد البعوض الناقل لها في إفريقيا.

مشاركة :