عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول دخل قطاع النقل البري في الأردن، الأحد، يومه السابع من الإضراب عن العمل للمطالبة بخفض أسعار المشتقات النفطية. ويتواصل الإضراب الذي بدأ الإثنين الماضي، دون وجود مؤشرات تلوح في الأفق على اقتراب الحل، وسط تأكيد رسمي بإجراء محاولات للوصول إلى تفاهمات. وأفاد مراسل الأناضول أن الإضراب الذي بدأ بقطاع الشاحنات، شمل لاحقا وسائل نقل أخرى في محافظات البلاد المختلفة من بينها "صهاريج المياه وحافلات النقل وسيارات الأجرة وغيرها". ووفق إحصاءات هيئة تنظيم النقل البري (حكومية)، فإن عدد الشاحنات بالمملكة يبلغ نحو 21 ألف شاحنة بكافة الأنماط (نقل بضائع وحاويات). وبيّنت عبلة وشاح، المتحدثة باسم الهيئة، لوكالة الأناضول، أن المطالب "تتمثل في خفض أسعار المحروقات، ونحاول الوصول إلى تفاهمات للحفاظ على هذا القطاع وديمومته". من جهته، قال عامر الشوبكي، الباحث الاقتصادي، والمتخصص في شؤون الطاقة، إن "مطالب السائقين المُضربين محقّة، حيث عانى قطاع النقل بشكل كبير في الفترة الماضية دون سماع أصوات مناداتهم". وأضاف للأناضول "الآن العائدات المالية للسائقين لا تتناسب مع معدلات التضخم وأسعار الديزل المرتفعة"، مشيرا إلى أن "تهميش المطالب لفترة طويلة تسبب بتراكمها". وختم الشوبكي، قائلا إن "الحكومة أخطأت باعتمادها على الضرائب المفروضة على المشتقات النفطية"، موضحاً بأن قيمتها "37 قرشاً (52 سنتاً) على لتر بنزين 90، و 57.5 قرشاً (80 سنتاً) لبنزين 95، و16.5 قرشا (23 سنتاً) للديزل والكاز". وفي سياق متصل، بيّن عبد المجيد القرالة، مدير شركة إدارة وتشغيل الموانئ (حكومية)، أن "حركة المناولة من السفن إلى أرضية الميناء ومرافقه مستمرة وتستوعب جميع أنواع البضائع القادمة إلى الميناء"، في العقبة جنوب البلاد. واستدرك في حديثه للأناضول "أما حركة النقل من الميناء إلى خارجه، خفيفة وجزئية بسبب الإضراب، إذ تعدّ الشاحنات حلقة النقل الأساسية والإضراب بطبيعة الحال سيؤثر على ذلك". وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قررت لجنة تسعير المشتقات النفطية بالأردن، زيادة سعر لتر الديزل 35 فلسا، ليرتفع بذلك من 860 سابقا (1.21 دولار) إلى 895 فلسا (1.26 دولار). كما تقرر رفع أسعار مادة البنزين 90 بمقدار 10 فلسات، والبنزين 95، 15 فلساً، ليصبح سعر بيع الأول 920 فلساً (1.29 دولارا) للتر الواحد بدلاً من 910 فلسات (1.28 دولارا)، ويصبح سعر اللتر للثاني 1170 فلساً (1.64 دولارا) بدلا من 1155 (1.62 دولارا). ومنذ عام 2020، ارتفعت أسعار المشتقات النفطية بالأردن بنسب تراوحت ما بين 29 و 36 بالمئة، باستثناء اسطوانات الغاز المنزلي، والتي حافظت على سعرها عند 7 دنانير (9.85 دولار أمريكي). ومشتقات الوقود بالمملكة، والمتعارف عليها ضمن التسمية المحلية، هي بنزين 90، وبنزين 95، وديزل، وكاز، إضافة إلى أسطوانات الغاز المنزلي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :