دعونا نلقِ نظرة على حياتنا فسوف نجدها عبارة عن شبكة قرارات نتخذها، تتعلق بالدراسة، حتى وصولنا للجامعة؛ قرار الزواج وبناء أسرة، ثم قرارات التربية والتعامل؛ ثم حياتنا الوظيفية التي تتطلب منا التركيز على شؤون ومهام يجب أن نتخذها وقرارات قد يكون أثرها كبيراً في الآخرين، هنا يجب أن تعرف أن هذه القرارات سوف تخضع لجانب مهم في شخصيتك وهو العلم والثقافة والمعرفة والخبرات السابقة وتراكمات الحياة فإذا كانت لديك معلومات كثيرة وواسعة ومختلفة ومتنوعة حول الموضوع الذي تريد اتخاذ قرار حوله، فقد يكون النجاح حليفك، وإن افتقدت الخبرة والمعرفة وعدم معرفتك بالموضوع وتفاصيله فقد يكون القرار الذي تتخذه خطأ وفي غير محله؛ إن كتب التنمية التطويرية والبشرية قد تحدثت عن القرارات وكيف اتخاذها ومبادئها وأساليبها ومهاراتها وأساسياتها وطريقة التعامل معها بمهنية وعلم ودراسة بعيداً عن المؤثرات الجانبية. فهناك مهارات يجب علينا تعلمها والتدرب عليها خاصة عندما نكون في موقع المسؤولية أو لدينا أطفال ومتطلبات حياتية ومجتمعية وأسرية تحتاج منا لقرارات، وهذه القرارات قد تغير حياتنا المستقبلية والنصيحة هي بالاستشارة، استشارة أهل الحكمة والخبرة والعلم والمعرفة. المثل القديم: «المشاورة حصن من الندامة وأمن من الملامة». هذا المثل يؤكد أنك تحتاج لعقل آخر ذي تفكير مستقل وبعيد عن هموم الموضوع نفسه قد يساعدك على إيجاد الحلول. يقول أمير المؤمنين الصحابي الجليل علي بن أبي طالب: «من شاور الناس شاركها في عقولها». الاستشارة لا تغني عن معرفتك الشخصية ولا المعرفة الذاتية؛ فالاستشارة لا تكفي دون معلومات. يقول رجل الأعمال مارك زوكربيرج: «السؤال الحقيقي بالنسبة لي هو، هل الناس لديهم الأدوات التي يحتاجون إليها من أجل أخذ القرارات بشكل جيد؟». عندما يهمك ويقلق عقلك وقلبك أمر ما، لا تتردد في مشاورة أحبتك وأهل الحكمة والعلم والخبرة والمعرفة ولا تنسَ نفسك اجمع أكبر قدر من المعلومات حتى تأخذ قرارات صائبة وحكيمة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :