أمريكا تعتقل أبوعقيلة المشتبه به في صنع قنبلة طائرة لوكربي

  • 12/11/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد نحو 34 عاما من تفجير طائرة لوكربي، و10 سنوات من وفاة المتهم الرئيسي عبدالباسط المقرحي، أعلنت الولايات المتحدة احتجاز شخص ليبي يشتبه في أنه من صنع القنبلة التي فجرت الطائرة عام 1988 وأودت بحياة 270 شخصا. حطام الطائرة الأمريكية التابعة لشركة بان أم، الرحلة رقم 103، الرابطة بين لندن ونيويورك والتي تحطمت فوق لوكربي في 21 كانون الأول/ديسمبر 1988. قال متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية في بيان اليوم الأحد (11/12/2022) إن الولايات المتحدة احتجزت الرجل المتهم بصنع القنبلة التي فجرت رحلة "بان أم رقم 103" فوق لوكربي في إسكتلندا عام 1988. وقال المتحدث إن أبو عقيلة محمد مسعود سيمثل لأول مرة أمام محكمة اتحادية في واشنطن، دون تحديد تاريخ .  ووجهت الولايات المتحدة الاتهام لأبو عقيلة قبل عامين، على خلفية قضية لوكربي، وكان قد احتُجز سابقا في ليبيا لتورطه المفترض في هجوم عام 1986 على ملهى ليلي في برلين. وتسببت القنبلة، التي زُرعت في طائرة من طراز بوينج 747 كانت متجهة إلى الولايات المتحدة في 21 كانون الأول/ديسمبر 1988، في مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 259 شخصا إضافة إلى 11 على الأرض، في أعنف هجوم لمتشددين على الإطلاق في بريطانيا.  وحوكم متهم واحد فقط حتى الآن في القضية هو ضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي  وقضى سبع سنوات في سجن اسكتلندي بعد إدانته عام 2001، وتوفي في ليبيا عام 2012. ولطالما دفع المقرحي ببراءته.   هذا، وأعلن القضاء الاسكتلندي اليوم الأحد أن ليبيا يشتبه في قيامه بصنع القنبلة التي استخدمت في تفجير الطائرة الأمريكية فوق لوكربي، بات محتجزا في الولايات المتحدة. وقالت النيابة العامة الاسكتلندية إن "أهالي ضحايا هجوم لوكربي علموا أن المشتبه به أبو عقيلة محمد مسعود محتجز في الولايات المتحدة".  وأضافت أن "المدعين العامين والشرطة الاسكتلندية، بالتنسيق مع حكومة المملكة المتحدة وزملائهم في الولايات المتحدة، سيواصلون التحقيق لتقديم من شاركوا مع المقرحي إلى القضاء". حطام لوكربي "صانع قنابل لصالح القذافي" ولم يتم تقديم مزيد من المعلومات حول حيثيات تسليم مسعود، وقد كان مصيره موضع خلاف بين الجهات المتنازعة في السياسة الليبية.  وأوردت شبكة "بي بي سي" الشهر الماضي أنه خطف على أيدي جماعة مسلحة ليبية عقب توقيفه على خلفية هجوم برلين الذي أسفر عن مقتل عسكريين أمريكيين ومواطن تركي.  وعُرف مسعود بأنه صانع قنابل لصالح نظام معمر القذافي. ووفق لائحة الاتهام الأمريكية، قام بتجميع وبرمجة القنبلة التي أسقطت طائرة بان أمريكان.  وأعيد فتح التحقيق في القضية عام 2016 عندما علم القضاء الأمريكي بتوقيف مسعود بعد سقوط نظام القذافي وأنه قدم اعترافًا مفترضا لاستخبارات النظام الليبي الجديد عام 2012. وفي عام 2020، وجهت الولايات المتحدة تهما جنائية إلى مسعود، وقالت إنه عمل كخبير في تصنيع العبوات الناسفة.  عميل المخابرات الليبية الأمين خليفة فحيمة، تمت تبرأته من الاشتراك في تفجير طائرة لوكربي. هل أسقطتها إيران؟ في عام 1991، اُتهم اثنان من عملاء المخابرات الليبية في تفجير الطائرة وهما عبد الباسط علي المقرحي والأمين خليفة فحيمة. وأدين المقرحي بتنفيذ التفجير وحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2001. وأُطلق سراحه لاحقا لإصابته بالسرطان وتوفي عام 2012. وتمت تبرئة فحيمة من جميع التهم، لكن الادعاء في اسكتلندا قال إن المقرحي لم يتصرف بمفرده.  لكن مسؤولية ليبيا في قضية لوكربي يشكك بها البعض منذ فترة طويلة.  وفي كانون الثاني/ يناير 2021، خسرت عائلة المقرحي بعد وفاته استئنافًا في اسكتلندا ضد إدانته، وذلك إثر صدور مراجعة مستقلة لم تستبعد احتمال حدوث خطأ قضائي. وتريد الأسرة من سلطات المملكة المتحدة رفع السرية عن وثائق قيل إنها تزعم أن إيران استعانت بفصيل فلسطيني مقره سوريا لصنع القنبلة التي أسقطت الطائرة. ويرى أصحاب هذه الرواية أن تفجير لوكربي جاء ردا على إسقاط طائرة ركاب إيرانية بصاروخ للبحرية الأمريكية في تموز/يوليو 1988 ما أدى إلى مقتل 290 شخصا.  لكن نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي أقر عام 2003 بمسؤوليته من خلال دفع 2,7 مليار دولار تعويضات لأسر الضحايا.  ص.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب )

مشاركة :