أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية اليوم الأحد أن حصول إيران على سلاح نووي سيؤدي إلى سعي دول المنطقة لضمان أمنها، وأن فشل الاتفاق النووي مع إيران سيدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جداً. حيث شدد وزير الخارجية فيصل فرحان في جلسة حوارية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، على أن الحوار مع الصين ثاني أكبر اقتصاد بالعالم مسألة مهمة جداً. وكشف الأمير فيصل بن فرحان عن تقديم نسخة محدثة من رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز للتعاون بين دول الخليج. كما أعلن وزير الخارجية بأن المملكة ستصل إلى تريليون دولار كناتج محلي إجمالي هذا العام، وأن المملكة تعيش تغييرات جذرية وفقاً لخريطة طريق واضحة، والأولوية لرفاهية الشعب السعودي وتحقيق نمو مستدام. وأوضح وزير الخارجية فيصل بن فرحان أن المملكة ستواصل العمل على استقرار أسعار النفط من خلال الحوار مع كافة الشركاء، وقال إن «أسعار النفط منصفة الآن ومستقرة». وأعلن وزير الخارجية أن العلاقات جيدة بين المملكة العربية السعودية وروسيا، وأنه يجب البناء على هذا بالحوار، وهو ما ساعد المملكة على التوسط في صفقات إطلاق سراح بعض الأسرى. وقال وزير الخارجية فيصل بن فرحان بشأن الفارق بين الإدارات الجمهورية والديمقراطية في أميركا إن المصالح ومجالات التعاون بين واشنطن ودول الخليج ستظل قوية رغم الاختلافات. وذكر وزير الخارجية السعودية رداً على سؤال حول الإخفاق في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران أن المملكة ستواصل الدفع نحو التوصل إلى اتفاق، معتبراً أن الاتفاق المذكور - حال التوصل إليه - هو مجرد خطوة أولى وليس أخيرة. وأضاف وزير الخارجية أن التوصل إلى اتفاق نووي، لا يعني أنه توجد ضمانات بأن طهران لن تسعى إلى إنتاج سلاح نووي. وبشأن احتمال توصل إيران إلى إنتاج سلاح نووي، رد وزير الخارجية بأن هذا يمكن أن يكون تطوراً خطيراً يهدد أمن المنطقة. وعن أزمة الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية على أن المملكة «مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة». وحول الداخل أفاد وزير الخارجية بأن «الأولوية لرفاهية الشعب السعودي وتحقيق نمو مستدام»، مشيرا إلى أن «المملكة تعيش تغييرات جذرية وفقاً لخريطة طريق واضحة».
مشاركة :