من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة والحديث عن أحد العلاجات المبتكرة لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الجسدية والذهنية ولجميع الفئات، نظمت جمعية أمهات أصحاب الهمم «همة» محاضرة تفاعلية ضمن مبادرة «قهوة همة» تحت شعار بـ«العزيمة سأتخطى الصعاب»، وذلك يومي أمس وأمس الأول، بمقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، بحضور نورة المريخي رئيسة جمعية «همة»، ومجموعة كبيرة من آباء وأمهات أصحاب الهمم، إلى جانب نخبة من المهتمين بهذا الشأن، فيما قدم الدكتور هشام الشراكي مدير مؤسسة أمراض مخ وأعصاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، وباحث متخصص في التوحد والشلل الدماغي، مجموعة من الحلول لعدد من أنواع الإعاقات التي كان علاجها مستحيلاً. حملت المحاضرة التفاعلية- والتي استفاد منها مجموعة من الآباء والأمهات من مختلف أنحاء الإمارات، والذين استفسروا عن مجموعة من الأمور الطبية والعلاجية التي تهم أبناءهم- الأمل في علاج الكثير من أنواع الإعاقات، ومنها التوحد بأنواعه والشلل الدماغي، حيث أكد الدكتور الشراكي أن التوحد ليس اضطراباً كما يعتقد الكثيرون، وإنما هو مرض ويمكن علاجه. وكان الشراكي قد نجح في علاج حالات كثيرة ومستعصية لأصحاب الهمم، وقدم استشارات عدة للأمهات قبل المحاضرة، كما أجاب عن العديد من استفسارات الحضور، وقدم الكثير من الحلول، داعياً إلى تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر والبحث عن العلاج المناسب عند ذوي الاختصاص. توعية ودعم وفيما يخص الهدف من المحاضرة، قالت نورة المريخي، إن هدف جمعية «همة» هو إيجاد جميع سبل دعم أمهات أصحاب الهمم في مختلف المجالات، من خلال جمع أفضل ما توصل إليه العلم في مجال علاج أصحاب الهمم والتربية والدعم النفسي وكل ما ينفع أبناءنا من هذه الفئة. وأكدت المريخي، الحاصلة على ماجستير من السوربون وموظفة سابقة بمتحف اللوفر لمدة تجاوزت 5 سنوات، أنها تركت العمل وتفرغت للعناية بابنها المصاب بالتوحد، وكرست مجهودها لإيجاد الحلول لمختلف الإعاقات ودعم الأمهات، موضحة أن الجمعية تضم أكثر من 400 عضوة والعدد في تزايد مستمر. أخبار ذات صلة راشد يرسل الإشارة الأولى الأربعاء المقبل خبراء لـ«الاتحاد» عن المستكشف راشد: إنجاز عالمي يرسخ ريادة الإمارات في قطاع الفضاء تجارب ملهمة وأضافت المريخي أننا نتقاسم التجارب الملهمة، ونوفر دليلاً للعلاجات والمستشارين، مع تقديم الدعم النفسي والمعنوي والتوعية بأهمية اختيار العلاج الصحيح، موضحة أن الجمعية أصبحت تشكل فارقاً كبيراً في دعم الأمهات، وتقدم الدعم الطبي والنفسي للمرضى، ونسعى دائماً لإيجاد الحلول وأفضل العلاجات في سبيل تقديم الخدمات لفئة أصحاب الهمم بمن فيهم حديثو الإصابة بالإعاقة، بسبب حوادث سير أو سقوط أو إصابات. علاج جديد وأكد د. الشراكي، خلال المحاضرة، أنه يعمل على إيجاد حلول لأمراض ليس لها علاج على مستوى العالم، وقال «بدأت أفكر في طرق عدة لعلاج مرض التوحد وبعض الإعاقات، وقد جربنا بعض الأدوية الجديدة وأثبتت فاعليتها وبدأت الاستجابة للعلاج بأفضل ما يكون، ونسعى لإيجاد حلول لجميع الإعاقات بما فيها فرط الحركة والشلل الدماغي والتأخر في الدراسة»، موضحاً أن هناك زيادة في عدد هذه الحالات في السنوات الأخيرة. وأكد الشراكي أهمية الكشف المبكر والبحث عن العلاج، وهذا ما تقوم به جمعية «همة»، بحيث تعمل على توعية الأم لتصبح بمثابة طبيبة البيت، وذلك لا يتم إلا بالتأطير والتوعية، وهناك حالات من السهل علاجها، لأنها تكون في بدايتها، بينما هناك حالات يتطلب علاجها وقتاً طويلاً، مشيراً إلى أن الإمارات تتوافر على جميع الإمكانات العلمية والمعنوية للقيام بدورها في هذا المجال، حيث إن التوحد مرض وليس اضطراباً، لافتاً إلى أنه اكتشف دواءً للكثير من الحالات، وبدأت بالفعل تتماثل للشفاء.
مشاركة :