شاركت المملكة منظومة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 ديسمبر الجاري؛ حيث شهد مجال حقوق الإنسان إنجازات كبيرة أسهمت في ارتقاء المملكة في التصنيفات والمؤشرات العالمية لحقوق الإنسان. وتعتبر حقوق الإنسان من المستهدفات الأساسية التي نص عليها تنظيم هيئة حقوق الإنسان؛ التي تحرص على نشر ثقافة حقوق الإنسان والتوعية بها من خلال المؤسسات والأجهزة المختصة بالتعليم والتدريب والإعلام وغيرها، وتُعنى بوضع السياسة العامة لتنمية الوعي بها، فالإلمام والمعرفة، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية ذات الصلة بحقوق الإنسان. وتضاعف الاهتمام بحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية التي تحميها الأنظمة والتشريعات الوطنية؛ قد تضاعف في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، وتماشياً مع رؤية المملكة 2030 وتعزيزها حماية حقوق الإنسان. وحظيت باهتمام دول العالم أجمع؛ ومن ضمنها المملكة التي حرصت أن تكون جزءاً رئيساً من جهود حماية وتعزيز حقوق الإنسان وتنميتها في العالم من خلال جهودها التنموية والإنسانية ومن خلال سياساتها الراسخة والرامية إلى نشر السلام والاستقرار لمختلف شعوب العالم؛ حيث إن القيم الإنسانية والمجتمعية التي يمثلها المجتمع السعودي تعد حاضنة وممكنة لحقوق الإنسان انطلاقاً من ثقافة أفراده المتجذرة المحبة للسلام والخير والمنطلقة من مبادئ الشريعة الإسلامية. وتعمل المملكة حكومة وشعباً لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتشارك العالم من خلال الالتزام الدولي لحفظ الحقوق والحريات الأساسية للجميع؛ حيث يحمل اليوم العالمي لمكافحة الفساد لهذا العام شعار "الكرامة والحرية والعدالة للجميع"؛ وهو ما يؤكد الاعتراف بالكرامة المتأصلة لجميع البشر وبحقوقهم المتساوية الثابتة؛ وما يجسده النظام الأساسي للحكم في تحقيق مبادئ وقيم العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية، والتأكيد على حق الحرية والكرامة كمبدأ ثابت في الأنظمة الوطنية، وأهمية حماية حقوق الإنسان المكفولة في الأنظمة بالمملكة واتخاذ السبل اللازمة كافة لصونها وتعزيزها.
مشاركة :