طالبَ رئيسُ البرلمان اللبناني نبيه بري بـتحويل الجلسة النيابية، المقررة الخميس المقبل، لانتخاب رئيس للجمهورية، إلى جلسةٍ حوارية، في محاولة لفتح ثغرةٍ في الحائط المسدود الذي يعوق انتخابه؛ بينما أكد مصدر نيابي بارز أنَّ الأكثرية النيابية الساحقة أبدت موافقتَها الفورية على دعوته. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ بري ينتظر ردَّ فعل حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، ليكون في مقدوره أن يبني على الشيء مقتضاه؛ لأنَّ عدم تجاوبهما سيدفع باتجاه التمديد لمسرحية تعطيل جلسات الانتخاب إلى ما لا نهاية، وهذا ما يؤدي إلى حشر النواب أمام الرأي العام اللبناني، ومن خلاله المجتمع الدولي، الذي يصرُّ على وقف مهزلة الدعوات لجلسات الانتخاب التي تنتهي إلى استمرار الشغور في سدة الرئاسة الأولى. ولفت المصدر إلى أنَّ مجرد موافقة حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» على المشاركة في الجلسة الحوارية بحثاً عن مخرج يؤدي إلى إخراج انتخاب رئيس للجمهورية من المأزق السياسي، الذي لا يزال يحاصره؛ يعني أنَّ الطريق قد تكون سالكة للتوافق على اسم المرشح الذي يحظى بتأييد الغالبية النيابية، محذراً من أنَّ عدم مشاركتهما سيؤدي حكماً إلى تكرار مسرحية التعطيل. ورأى أنَّ الساعات المقبلة ستكون حاسمة لتحديد إمكانية السير في جلسة حوارية مفتوحة، أو العودة إلى جلسات الانتخاب التي ستنتهي على شاكلة سابقاتها من الجلسات. وقال إنَّ مشاركة أحد الطرفين في الانخراط في الحوار ستدفع برئيس المجلس إلى تثبيت دعوته للحوار، وإن كان يفضّل أن يأتيه الجواب بما يؤدي إلى اكتمال عقد المدعوين للحوار.
مشاركة :