تعمل جمعية "نقطة تحول " لتأهيل وتمكين ذو الإعاقة البصرية بالمنطقة الشرقية بالتواصل مع الجامعات والمعاهد بهدف إيجاد حلول للتحديات التي تواجه ذوي الإعاقة البصرية بالدراسة الجامعية ودمجهم في الجامعات وتوفير المتطلبات التي يحتاجونها واستخدام التقنيات والوسائل الحديثة لمساعدتهم على التعلم الجامعي بكل سهولة ويسر ، مبينة أهمية إيجاد تخصصات ومسارات تدعم ذوي الإعاقة البصرية واستثمار قدراتهم ومهاراتهم . جاء ذلك خلال ملتقى "من أجل عالم يسهل الوصول إليه" الذي أقامته الجمعية أمس الأول بالتعاون مع الجامعة العربية المفتوحة بالدمام بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة ، حيث يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أهمية التعليم الجامعي لذوي الاعاقة البصرية ، وتمكينهم من استخدام العصا البيضاء بتوفيرها وتدريبهم على استخدامها ، فيما قدمت جمعية " كفيف " خلال الملتقى كمية من العصا البيضاء لتوزيعها على مستفيدي جمعية "نقطة تحول" . وأكد رئيس مجلس ادارة جمعية " نقطة تحول " علي أبو عدله في كلمته على الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة لذوي الاعاقة في كافة المجالات ، مشيرا إلى أن رؤية 2030 اشتملت على العديد من المبادرات التي تهدف لزيادة الخدمات المقدمة للمعاقين ، منوها باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز بذوي الاعاقة ومتابعتهما الحثيثة لكافة برامج الجمعية التي تخدمهم ، مبينا أهمية هذا الملتقى من خلال التعاون مع الجامعة العربية المفتوحة وغيرها من الجهات العلمية ذات العلاقة التي ستعمل على خدمة ودعم ذوي الاعاقة البصرية . بينما طالب مدير الجامعة العربية المفتوحة بفرعي الدمام والأحساء د. محمد السيف بضرورة تكاتف المجتمع لدعم ذوي الاعاقة البصرية ، مشيرا إلى أن منهج المملكة تجاه رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم إنما يعبر عن رغبة أكيدة تجاه دمج هذه الفئة في المجتمع ومعالجة كل الصعوبات التي تعترضها ، حيث أن المعاقين بصرياً شريحة فاعلة ومنتجة ، وأضاف بأن الجامعة العربية المفتوحة حريصة على تقديم كافة أوجه الدعم لهذه الفئة الغالية بما يمكنهم من دمجهم في التعليم الجامعي وتوفير المناخ الملائم لهم في فترة الدراسة . وأوضح المشرف العام على جمعية "نقطة تحول" الأستاذ خالد العبيد أهمية مثل هذه الملتقيات في دعم ذوي الاعاقة بشكل عام والاعاقة البصرية بشكل خاص ، حيث يمثل الملتقى فرصة متميزة لإلقاء الضوء على المشاكل التي تعترضهم وكذلك التعريف بالمهارات والقدرات التي يتميزون بها بمختلف المجالات العملية ، مشيرا إلى سعي الجمعية لإيجاد برامج تدريبية وتأهيلية للمستفيدين من خدماتها وتشجيع الاشخاص ذوي الإعاقة البصرية على الاندماج بمجتمعهم . وقالت د. منال الجعيد " عضو مجلس إدارة الجمعية أنه يجب علينا الاقتناع بقدرات الأشخاص ذوي الاعاقة البصرية وتشجيعهم على الالتحاق بالتعليم الجامعي من خلال التعاون بين الجمعيات والجامعات ، فيما قدمت نورة عبد العزيز وأمل العوبثاني من قسم الارشاد المهني بالجمعية فقرة تعريفية أثناء الملتقى أكدتا خلالها قدرة ذوي الاعاقة البصرية على التعلم والتطور مثل غيرهم من المبصرين ، وأشارتا إلى أن قسم الإرشاد المهني بالجمعية هدفه مساعدة مستفيدي الجمعية على التخصصات المناسبة ودعمهم بالمجالات المهنية والعلمية والأدبية ومتطلباتها ومساعدتهم على التعرف على ميولهم وقدراتهم وشرح نوعية الوظائف والتخصصات المتاحة والوصول للقرار السليم للوظيفة المناسبة لقدراتهم . من جهة أخرى شهد الملتقى إقامة ورشة عمل بعنوان "فن التعامل مع الكفيف وأهمية العصا البيضاء" وقدم الورشة منيرة السعيد وعبد الرحمن المطيري من جمعية " نقطة تحول" ، حيث تحدثا عن أهمية تثقيف المجتمع بالعصا البيضاء وتأهيل المستفيدين بطريقة استخدامها ومواصفات العصا البيضاء للمجتمع عبر الألوان .