تتمتع عروس الجبال محافظة العلا - شمال غرب المملكة - بعديد من المعالم التاريخية والأثرية والطبيعية، أبرزها "الجبال" ذات التشكيلات الفريدة والتأثيرات الطبيعية فيها، لتشكل أيقونة جمالية بارزة وغنية بنقوشها الأثرية. ولكونها وجهة بارزة على الخريطة السياحية دوليا تشارك المجتمع الدولي احتفاءه باليوم العالمي للجبال، الذي يوافق 11 كانون الأول (ديسمبر) من كل عام لتسليط الضوء على أهمية التنمية المستدامة للجبال. وتشكل جبال العلا جزءا أساسيا من الجذب السياحي، بسبب تشكيلاتها المذهلة والفريدة التي تكونت بسبب عوامل المناخ، أبرزها: جبل الفيل الذي يعد أحد أكثر الجبال جذبا للسياح، وفي الجهة المقابلة منه تجد أحد الجبال الصخرية التي نحتتها الطبيعة ويعرف بجبل الجرة، نسبة إلى شكله المقارب للجرة، أما جبل عكمة فهو بمنزلة أكبر المكتبات المفتوحة في المملكة، كونه يضم كثيرا من النقوش الأثرية التي تم نحتها على الوجهات الصخرية في عصور مختلفة. وعلى بعد نحو ساعة من وسط المحافظة، تجد أعمدة وجبال "الغراميل" الحجرية، إضافة إلى صخرة القوس المعروفة بصخرة "قوس قزح"، فيما يجول البصر من قمة حرة عويرض البركانية بإطلالة على محافظة العلا وبساتينها ونخيلها. وفي الحجر شمال المحافظة يقف جبل الحوارة الذي سطر حوله عديد من القصص التاريخية، وتعد تجربة المشي والتخييم بين الجبال، ورياضات الإثارة والمغامرات، كالتسلق والانزلاق الحر على الحبال المعلقة، فرصة لمحبي هذه الرياضات عند قدومهم لمحافظة العلا التي يقصدها آلاف الزوار الذين يتوافدون من مختلف أنحاء العالم سنويا. وتبذل الهيئة الملكية لمحافظة العلا جهودا في سبيل حماية البيئة الطبيعية ومن ضمنها الجبال، حيث حصلت أخيرا على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، نظير التزامها بحماية البيئة الطبيعية في محافظة العلا المتمثلة في دعم وتمكين المحميات وإدارة التراث الطبيعي من خلال قائمة الاتحاد الخضراء للمناطق المحمية والمحافظة عليها، ودعم تنفيذ إدارة واستعادة الطبيعة البرية.
مشاركة :