وأضافت كيم أن معدل الإصابة بأورام الغدد الصماء العصبية المِعَدية المعوية البنكرياسية "شهد زيادة ملحوظة خلال العقدين الماضيين"، موضحة أن السبب في زيادة الكشف عن هذه الأورام قد يعود إلى الزيادة في الفحوص وعمليات التنظير الداخلية، ولكنها لم تستبعد في المقابل وجود "تأثيرات بيئية لا ندركها". وأضافت كيم: "من المحتمل أن يكون طبيب أمراض الجهاز الهضمي أول ملجأ للمريض المصاب بورم في الغدد الصماء العصبية المِعَدية المعوية إذا بدت عليه أعراض الورم في الجهاز الهضمي، لكن في الغالب أيضاً ما يتم العثور على هذه الأورام بالمصادفة أثناء الفحوصات، التي يُجريها طبيب أمراض الجهاز الهضمي، كتنظير القولون مثلاً". آلام ونزيفوتتسم هذه الأورام غالباً بانعدام الأعراض الظاهرة، وإن وُجدت الأعراض فإنها تأتي شديدة التفاوت، وقد يلتبس تشخيص المرض ويصعب على الطبيب؛ نظرا لتشابهها مع أعراضٍ أمراض أخرى، بحسب ما أكّدت الدكتورة كيم، التي بيّنت أن الأعراض تشمل آلام البطن والغثيان والقيء والإسهال ونزيف بالجهاز الهضمي، وقد لا يتأكّد التشخيص إلا بأخذ خزعة من المريض. وبشكل عام، تنمو أورام الغدد الصماء العصبية المِعَدية المعوية البنكرياسية بشكل أبطأ مقارنة بالأورام الأخرى، وهذه السمة تجعل من الممكن التعامل معها من قبل أطباء الجهاز الهضمي المدربين في هذا المجال، وفق ما أضافت طبيبة أمراض الجهاز الهضمي، التي حذّرت في المقابل من أن الأورام بطيئة النمو "قد تغدو قاتلة إذا تُركت من دون علاج"، موضحة أن قابليتها للعلاج والنتائج المتحققة أفضل بالمقارنة بالأنواع الأخرى من الأورام، ولا سيما إذا اكتُشفت في وقت مبكّر".إزالة بالمنظاروأوضحت أنه إذا ظهرت الأورام في المعدة أو الاثني عشر أو المستقيم، مثلاً، فمن الممكن إزالتها بالمنظار، لكن قد يلزم إجراء عملية جراحية أو علاجها بطرق أخرى إذا ظهرت في أماكن أخرى من الجهاز الهضمي. وأكّدت الدكتورة كيم على وجود أنواع عدوانية من أورام الغدد الصماء العصبية المِعَدية المعوية البنكرياسية، يُحال المصاب بها على الفور إلى أطباء الأورام لتلقي العلاج المناسب.