المنتدى الإبداعي البرامج التعليمية جلسات التواصل المهني مكتبة الفن معارض على هامش أسبوع مسك للفنون معرض «عزيمة» معرض «أحاديث الحنين» معرض «سراب» معهد مسك للفنون لا يحتفل أسبوع مسك للفنون، الذي عقد خلال الفترة من 5 إلى 10 ديسمبر الجاري، بالإرث الفني والثقافي الذي تسهر المملكة على تنميته والنهوض به فحسب، وإنما يقدم ما يشبه جردًا بكل ما تم خلال عام كامل. تتسم هذه التظاهرة الفنية كذلك بشموليتها؛ إذ لا تقتصر على الفن بمعناه الضيق وإنما ثمة أمور أخرى ذات صلة بالفن من بعيد، ولكنها وثيقة الصلة والارتباط بالعمل والتطور المهني والتدريب وخلافه. على مدى يومين كاملين من هذه الفعالية من فعاليات أسبوع مسك للفنون ستكون هناك الكثير من الجلسات الحوارية، والنقاشات الثرية حول الذاكرة والحنين إلى الماضي، والتي تقدّمها نخبة من المتخصصين في مختلف المجالات الإبداعية. ثمة كثير من البرامج التعليمية المصاحبة لأسبوع مسك للفنون، وستكون ثمة فرصة للتعلم وتنمية مهارات المشاركين على يد نخبة من الخبراء والمبدعين في مختلف المجالات الفنية. تمثل هذه الجلسات فرصة للتواصل المهني وللالتقاء بنخبة من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات الفنية، وللبحث والنقاش في الفرص المستقبلية بمختلف القطاعات. أما هذه الفعالية من فعاليات أسبوع مسك للفنون فتقدم لقاءات تجمع بين الفن والأدب، وتحتفي بآخر إصدارات مكتبة الفن قراءةً وتوقيعًا ونقاشًا بحضور نخبة من المتخصصين. اقرأ أيضًا: الاتحاد السعودي للرياضات اللاسلكية والروبوت.. تحديث الترفيه ونوضح في «رواد الأعمال» بعض المعارض الفنية التي تنظم على هامش فعاليات أسبوع مسك للفنون، وذلك على النحو التالي.. تمتاز مجتمعات اليوم سريعة التطور بقدرتها على تحويل الممارسات والتقاليد الثقافية إلى إيصال انعكاسها لعصرنا الحالي؛ حيث بدأ تصورنا للماضي يتغير باستمرار وأصبحنا نعود إليه من ذاكرة جماعية مؤطرة اجتماعيًا شكلتها مساحتنا ومحيطنا المادي وتفاعلاتنا مع العالم. تأتي «عزيمة» من المصطلح العربي «عزومة» وهي تعني وليمة، و«عزيمة» في المجتمع الخليجي هي حدث اجتماعي أو مناسبة يجتمع بها العائلة والأقارب والأصدقاء، تزرع الشعور بالانتماء وتحفز التواصل والأُلفة بين المجتمعات، بل تحتفي بالتقاليد التاريخية والثقافية؛ ولكن قد نقف قليلًا لنتساءل: كيف لنا أن نستكشف تغيرات ذاكرتنا الجماعية بعناصرها وحقائقها وذكرياتها ومختلف أفكارها حول ظاهرة العزيمة؟ وكيف لفنانين من منطقة ما أن يجتمعوا ويحتفوا بأساليبهم الفنية في هذا الحدث الاجتماعي الفريد؟ لا عجب في أن لبعض المجسمات والعناصر التي تمُر في ذاكرتنا دورًا بارعًا في إحياء شعور الحنين بداخلنا، بل لها أن تولّد بيننا وبين ذكرياتنا روابط عاطفية شاعرية حول بعض الممارسات والروايات الاجتماعية والثقافية التي اعتدنا عليها. ويجتمع في معرض «عزيمة» -المصاحب لفعاليات أسبوع مسك للفنون- عشرة فنانين من مختلف دول الخليج؛ ليوقدوا شرارة التفكُّر حول المناسبات الاجتماعية والأسرية والثقافية بتطرقهم إلى ذكرى مناسبة اجتماعية مهمة وفريدة من نوعها، موطنها المجتمع الخليجي وهي العزيمة، ليوفروا لمتأملي المعرض تجربة استثنائية في عالم جديد من التذكر الاجتماعي وتقدير الثقافة. يشارك في المعرض كلٌ من: عائشة السويدي وأسماء خوري وبدر البلوي وإلهام الدوسري وفلوة ناظر وخالد البنَّا وموزة المطروشي ونورة السركال وسعد الهويدي وتسنيم السلطان. اقرأ أيضًا: موسم الرياض وجذب الاستثمارات.. طرق غير مباشرة واستراتيجية ممنهجة يأخذ معرض أحاديث الحنين الحضور إلى رحلة بصرية ووجدانية تنطلق من الذات إلى العالم الخارجي؛ ففي داخِل كُل مِنَّا مشهد دائم التغير، تعاوِده ومضات من الماضي والحاضر والمستقبل، فالماضي في هذه الحالة رغم ثباته ورسوخه في ظل الروايات التاريخية الجماعية يُسطِّر نفسه باستمرار من خلال الحياة الفردية ويبنيها من جديد، وبالنسبة للمستقبل فعلى الرغم من ضبابيته إلا أنه يأخذ انعكاسات مختلفة في كل مرة يضيء بها. أما نحن فبفهمنا للزمن نرسم النماذج ونبني هياكل ونرسّخ الأُسس للأجيال القادمة والروايات المستقبلية، فكلما ازداد تعقيد مفهومنا عنه تنوعت التقنيات المبتكرة التي نحاول استيعابها من خلاله؛ وهنا تطرح أخيلتنا سؤالًا حول دور التكنولوجيا لمساعدتنا في استيعاب مفاهيم الذاكرة سريعة التغير بكل من معانيها الشخصية والجماعية، بل كيف لنا أن نتواصل معها بشكل أفضل أو حتى نحتفي بها؟ في معرض «أحاديث الحنين»، أحد فعاليات أسبوع مسك للفنون، يوقد الاثنا عشر فنانًا شرارة الفكر ليفصِّلوا مفاهيم الذاكرة والوقت والحنين، ويستكشفوا إمكانيات ووسائل فنية جديدة يسردوا من خلالها روايات بديلة بمساعدة التقنيات الناشئة التي يلوح في أُفقها الذكاء الاصطناعي؛ فما بين تراكيب الأصوات الرقمية الغامرة لقصيدة ولمشاهد طبيعية مفقودة أُعيدت للحياة من خلال الحوسبة تُجَلّي لنا الأعمال الحدود الفاصلة بين فلسفاتنا للذاكرة والحنين والسياقات المتداخلة بين الحاضر والمستقبل. «أحاديث الحنين» هو رحلة تأمل وإدراك لموقعنا كمخلوقات، أين نقِف في علاقتنا المتشابكة التي لا نهاية لها مع الوقت والتكنولوجيا؟ إذ لا يُدلي بإجابات قاطعة، بل يُلهِم متأمليه بأسئلة يتفكرون بها وينطلقون بوجهات نظر جديدة حول المستقبل. يشارك في المعرض كلٌ من: عبير سلطان وأسماء بالحمر وأيمن زيداني وبن كولين وليم ودانية الصالح وفيوز وكاتي باترسون و”لاب 212″ ولوران جراسو ومهند شونو وسلطان بن فهد وزيمون. اقرأ أيضًا: 5 مواقع أثرية في المملكة.. أراضٍ شاهدة على التاريخ يقدم معهد مسك للفنون معرض “منحة مسك للفنون: سراب”؛ حيث يعرض فيه نتاج أعمال متلقي منحة مسك للفنون بنسختها الثالثة، من خلال ستة فنانين صاعدين استثنائيين من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والمغرب تعمقوا في مفهوم “سراب” عبر خيالات الصحراء والظواهر البصرية وإعادة سرد حكايات التراث والثقافة. لماذا كلما تطلعنا إلى المستقبل زاد تشبثنا بالماضي، ويشدنا الحنين إليه، نتوق إلى الانتماء، ونتشارك الذكريات الجماعية في هذا العالم المترامي الأطراف؟ هذه أسئلة يميط هذا المعرض اللثام عنها خلال فعاليات أسبوع مسك للفنون. بإمكاننا وصف الحنين إلى الماضي كذاكرة لا وجود لها في حياتنا الواقعية، ولكنها تتجسد في تفسيراتنا وأفكارنا وخيالاتنا سرابًا، بينما يُحيي التفكير بالماضي ذكرياتنا وأفكارنا وتصوراتنا الشخصية التي توقظ بداخلنا شعورًا بالأُلفة لِما يوحَى لنا وكأنه حلمًا أو تخيلًا. ويشارك في متلقي منحة مسك للفنون كلٌ من: عبدالمحسن آل بن علي وعذوب البصيلي وجوري الفاضل ومحمد كليطو وروضة الكتبي وزينب الهاشمي. يشار إلى أن معهد مسك للفنون يُعد مركزًا ثقافيًا يعني بالفن والفنانين، ويعمل تحت رعاية مؤسسة مسك الخيّرية التي أسسها ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في عام 2013م. وهو تأسس عام 2017م، ويسعى المعهد إلى تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية في المملكة العربية السعودية والارتقاء بسمعة الفنون السعودية والعربية، وتمكين التبادل والحوار الثقافي العالمي. اقرأ أيضًا: معرض «عزيمة» معرض «أحاديث الحنين» معرض «سراب»
مشاركة :