قال النائب الأول لرئيس وزراء جمهورية كوسوفو غير المعترف بها دوليا، بيسنيك بيسليمي، إن سلطات الجمهورية تأمل في حل التناقضات مع الدول الأوروبية التي لا تزال لا تعترف بها. جاء ذلك في تصريحات رسمية له عشية تقديم الجمهورية طلبا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تأمل كوسوفو في حل التناقضات مع الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي يمكن أن تعرقل انضمامها. يأتي ذلك على خلفية تصريحات الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش السبت الماضي بأن سلطات ألبان كوسوفو سوف تتقدم، 15 ديسمبر الجاري، بطلب "على وقع الأبواق الصادحة" للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعد انتهاكا لمعايير الاتحاد الأوروبي والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في وقت سابق، بما في ذلك في بروكسل نفسها، وبوساطة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في واشنطن. وأضاف فوتشيتش أنه سيرسل رسائل إلى زعماء الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لا تعترف باستقلال كوسوفو (اليونان وإسبانيا وقبرص وسلوفاكيا ورومانيا) مشيرا إلى أنه، ووفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي، يمكن للدول الأوروبية ذات السيادة فقط التقدم بطلب للحصول على العضوية، والجمهورية المعلنة من جانب واحد لا تتمتع بهذا الوضع. وكان بيسليمي، نقلا عن موقع "كوسوفو أونلاين"، قد قال: "إن البلدان التي لم تعترف باستقلال كوسوفو لن تسبب لها مشكلات وهي في طريقها إلى الاتحاد الأوروبي، وبما أن الانضمام عملية طويلة الأجل، فأنا على يقين من أننا بحلول ذلك الوقت سنكون جاهزين لحل جميع الخلافات التي تحول دون موافقة هذه الدول والاعتراف بكوسوفو، وسوف تكون تلك قضية غير ذات صلة". وكانت القيادة الصربية قد تلقت في وقت سابق تأكيدات من ممثلي الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (اليونان وإسبانيا وقبرص ورومانيا وسلوفاكيا) بالحفاظ على موقفها بشأن عدم دعم الاعتراف باستقلال كوسوفو المعلن من جانب واحد. من جانبه صرح رئيس لجنة كوسوفو وميتوهيا في البرلمان الصربي، ميلوفان دريتسون، بأن سلطات كوسوفو التي نصبت نفسها بنفسها، بدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، تعمل على تعزيز اقتراح "فرنسي ألماني" غير مقبول بشأن إدخال قضية الاعتراف الفعلي باستقلال بريشتينا (عاصمة كوسوفو) وقبولها في هيئة الأمم المتحدة على جدول أعمال المفاوضات مع بلغراد في بروكسل. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :