من "رؤية زايد" إلى "المستكشف راشد" .. الإمارات تعانق الفضاء بـ 20 إنجازا للتاريخ

  • 12/12/2022
  • 16:13
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من / قسم التقارير .أبوظبي في 12 ديسمبر / وام / تحفل مسيرة دولة الإمارات في قطاع الفضاء بالكثير من الإنجازات الفارقة التي تحولت إلى نقاط مضيئة في مسيرة قطاع الفضاء الإماراتي وكرست موقع الدولة كأحد أهم المساهمين في قطاع الفضاء الدولي على مستوى المهام والتخطيط ورسم السياسات المستقبلية.وتمتلك الإمارات اليوم قطاعا فضائيا مرموقا في رصيده أكثر من 19 قمرا اصطناعيا مداريا، و10 أجسام فضائية جديدة قيد التطوير، وأكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، و5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء، و3 برامج جامعية في العلوم الفضائية لتخريج الكوادر المؤهلة لقيادة القطاع نحو المزيد من التطور، وغيرها الكثير من المقومات التي تؤكد الريادة العالمية لهذا القطاع.وترصد وكالة الأنباء الإماراتية "وام" في التقرير التالي أبرز المحطات في رحلة الريادة والتميز الإماراتية في قطاع الفضاء خلال 48 عاما وهي الفترة الزمنية التي تفصل بين اللقاء الشهير بين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه، مع مسؤولي رحلة أبولو 15 من وكالة ناسا للفضاء في عام 1974، وصولا إلى نجاح عملية إطلاق “المستكشف راشد” إلى القمر أمس السبت. - بداية الحلم. تعود البداية الأولى لحلم الإمارات في الوصول إلى الفضاء وسبر أغواره إلى رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، حيث أراد القائد المؤسس أن يكون الفضاء ميدانا لطموح الإمارات وإنجازات أبنائها، حيث عبر لقائه الشهير في العام 1974 مع مسؤولي رحلة أبولو 15 من وكالة ناسا للفضاء عن هذه الإرادة والطموح، كما شهدت الإمارات في عهده “رحمه الله ” تأسيس "الثريا للاتصالات" عام 1997 والتي كانت باكورة المراكز التي أسستها الدولة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية. - الياه سات . وفي العام 2007 أسست الإمارات شركة الياه للاتصالات الفضائية "الياه سات" والتي تعد اليوم واحدة من أبرز عشرة مشغلين لخدمات الأقمار الصناعية في العالم، وتغطي أقمار الشركة اليوم أكثر من 80% من سكان العالم، وتوفر لهم خدمات اتصالات رئيسية تشمل الإنترنت، والبث الفضائي، وربط الشبكات، وحلول الاتصالات المتنقلة. - مركز محمد بن راشد للفضاء. تأسس مركز محمد بن راشد للفضاء عام 2006 وهو الجهة التي تحتضن برنامج الإمارات الوطني للفضاء، ويبني المركز أقماراً اصطناعية لرصد الأرض ويشغلها ويوفر خدمات تحليل صور وبيانات لمختلف العملاء حول العالم. - وكالة الإمارات للفضاء. في عام 2014 تم إنشاء وكالة الإمارات للفضاء بهدف تنظيم، ودعم ورعاية القطاع الفضائي بما يخدم مصالح الدولة، وتشجيع وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية في الدولة، وتقديم المشورة في هذا المجال، وإقامة الشراكات الدولية في مجال القطاع الفضائي، والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال قطاع فضائي وطني متطور، ونشر الوعي بأهميته، وتنمية الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الفضاء. - البرنامج الوطني للفضاء. أطلقت دولة الإمارات في عام 2017 البرنامج الوطني للفضاء، الذي تضمن إعداد رواد فضاء إماراتيين، وخطة لمئة عام تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول 2117، والوصول بمسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ في عام 2021 تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات. - خليفة سات. أطلقت الإمارات في 29 أكتوبر 2018 القمر الاصطناعي "خليفة سات"، الذي يعد أول قـمر اصطناعي إماراتي 100% من تصميم وتصنيع "مركز محمد بن راشد للفضاء"، وقد أشرف على تصميم القمر الذي يبلغ طوله مترين ووزنه 330 كيلوغراماً فقط، 70 مهندساً إماراتياً، راوحت أعمارهم بين 27 و28 سنة. - الاستراتيجية الوطنية للفضاء. في مارس 2019 أطلقت دولة الإمارات الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 التي حددت الإطار العام لصناعة الفضاء في الدولة والأنشطة التي سيتم العمل عليها خلال العقد القادم.وشهد العام 2019 إطلاق "المجموعة العربية للتعاون الفضائي" بمبادرة من الإمارات مما شجع 14 دولة على الانضمام إليها لتعزيز العمل العربي المشترك في قطاع الفضاء. - أول رائد فضاء. وشكل وصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في 25 سبتمبر 2019 إلى محطة الفضاء الدولية للمشاركة في استكشاف الفضاء والأبحاث العلمية على متن مركبة الفضاء سويوز إم إس -12، إنجازا استثنائيا، في رحلة تكللت بالنجاح وسطرت اسم الدولة في قطاع الفضاء. - قانون . أصدرت الإمارات في أواخر عام 2019 القانون الخاص بتنظيم قطاع الفضاء الذي يعتبر القانون الأول من نوعه على المستوى العربي والاسلامي، ويهدف إلى خلق بيئة تشريعية وتنظيمية في القطاع الفضائي الإماراتي تنسجم مع القوانين والأنظمة الأخرى في الدولة، وتحترم المعاهدات الدولية. - مسبار الأمل. في 20 يونيو 2020 دخلت الإمارات رسميا السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي وذلك مع انطلاق مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ في رحلة تهدف إلى فهم التغيرات المناخية على الكوكب الأحمر، واكتشاف أسباب تآكل غلافه الجوي، وعدم وجود بيئة مناسبة للحياة على سطحه.وبعد رحلة استغرقت نحو سبعة أشهر في الفضاء، نجح "مسبار الأمل" في الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر الساعة 7:42 بتوقيت الإمارات، لتدخل بهذا الإنجاز التاريخ كأول دولة عربية، وخامس دولة على مستوى العالم تصل إلى الكوكب الأحمر. - نوابغ العرب. شهد عام 2020 إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” عن إطلاق برنامج "نوابغ الفضاء العرب" الأول من نوعه عربيا، الذي يهدف لاحتضان ورعاية مجموعة متميزة من المواهب والنوابغ العرب وتدريبهم وتأهيلهم في علوم الفضاء وتقنياته كي يكونوا جزءا من نخبة من العقول العربية الفذة التي تشكل إضافة نوعية للمجتمع العلمي العالمي كما تسهم في دفع مسيرة التنمية العلمية والاقتصادية والبشرية في مجتمعاتها. - أول رائدة فضاء. في أبريل 2021 أعلنت الإمارات عن اسمي رائدي الفضاء الجديدين ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء في دورته الثانية، وهما : نورا المطروشي أول رائدة فضاء عربية، ومحمد الملا، حيث انضم الرائدان الجديدان إلى رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، ليشكلوا معاً فريقاً رباعياً تحت مظلة برنامج الإمارات لرواد الفضاء. - المهمة رقم 1. انطلقت في 4 نوفمبر 2021 “ المهمة رقم واحد" من مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء وذلك ضمن برنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية الفريدة "سيريوس21" التي امتدت 8 أشهر بهدف دراسة التأثيرات الطبية الحيوية والنفسية لدى البشر الناجمة عن العزلة في الفضاء .وشارك في المهمة رائد محاكاة الفضاء الإماراتي صالح العامري من مركز محمد بن راشد للفضاء ليمثل دولة الإمارات وأوليغ بلينوف وفيكتوريا كيريشينكو من معهد الأبحاث الطبية والحيوية في موسكو، وأشلي كوالسكي ووليام براون من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا". - استكشاف الزهرة. كشفت الإمارات في 5 أكتوبر 2021 عن مهمة جديدة في مجال الفضاء تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر تصل خلالها كوكب الزهرة وسبعة كويكبات ضمن المجموعة الشمسية وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر خمس سنوات.وسيستغرق تطوير المركبة 7 سنوات، على أن تكون جاهزة للانطلاق في رحلته الفضائية، ضمن نافذة إطلاق تحدد لها بداية 2028، وتستغرق مدة المهمة العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات 5 سنوات تمتد من عام 2028 حتى عام 2033. - رئاسة "كوبوس". فازت الإمارات في مطلع يونيو الماضي برئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي "كوبوس"، التي تضم في عضويتها 100 دولة، وذلك في إنجاز يكتسب أهمية استثنائية في المرحلة الراهنة التي يتم خلالها رسم ووضع السياسات الفضائية الدولية حيث تنافس دول العالم في إطلاق أعداد كبيرة من الأقمار الاصطناعية، وسيكون دور اللجنة محورياً في بناء السياسات لضمان استدامة الفضاء وتشجيع تبني الأطر التنظيمية الداعية لتبني السلوك المسؤول. - سرب. أعلنت الإمارات في 17 يوليو الماضي عن إطلاق البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية "سرب" لتطوير سرب من الأقمار الرّادارية، الذي يعد أحد البرنامج النوعية والأولى عربياً في القطاع الفضائي.وسيسهم البرنامج في رصد المتغيرات التي تطرأ على كوكب الأرض بسبب التغيرات المناخية والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للاستدامة البيئية والموارد على سطح الأرض. - صندوق دعم الفضاء. وبالتزامن مع إطلاق البرنامج أعلنت الإمارات تأسيس صندوق استراتيجي متخصص لدعم قطاع الفضاء في دولة الإمارات بقيمة 3 مليارات درهم، والذي سيعمل على توفير الموارد المالية وحوكمة إدارتها وبما يتواءم مع توجه دولة الإمارات نحو إيجاد حلول بديلة ومبتكرة لتمويل المشروعات وتنمية القطاع. - مهمة طويلة الأمد. أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء في 25 يوليو الماضي اختيار رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي للمشاركة في أول مهمة طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية ضمن بعثة وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" و"سبيس إكس "Crew-6، التي ستنطلق في ربيع عام 2023، ليكون النيادي أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة الأمد في محطة الفضاء الدولية، ولتصبح الإمارات بتلك المهمة الدولة الـ 11 في التاريخ التي تشارك في مهمة طويلة الأمد في الفضاء. - حوار أبوظبي. استضافت الإمارات، في 5 ديسمبر الجاري، النسخة الأولى من حوار أبوظبي للفضاء الأول من نوعه عالمياً، بمشاركة واسعة من أكثر من 300 صانع قرار وممثل عن وكالات الفضاء ووزراء وشركات متخصصة عالمية من أكثر من 47 دولة.ورسخت استضافة الإمارات لحوار أبوظبي للفضاء، الثقة الكبيرة التي يضعها العالم في قدرات الكوادر الوطنية، وتعكس مدى الإسهامات التي تضيفها المشروعات الوطنية في قطاع الفضاء لخدمة البشرية وإفادة المجتمع العلمي العالمي. - استكشاف القمر.نجحت الإمارات في 11 ديسمبر الجاري بإطلاق “المستكشف راشد” إلى القمر والذي تم بناؤه وتصميمه بجهود الخبراء والمهندسين الإماراتيين بنسبة 100بالمئة، ليشكل الحدث إنجازا جديدا يضاف إلى سجل الدولة المتنامي في الفضاء حيث ستكون الرابعة عالمياً والأولى عربياً التي تهبط على سطح القمر في حال تكللت المهمة بالنجاح.

مشاركة :