يعمل "حزب الله" في جميع أنوع الأعمال المشبوهة لتأمين المال خدمة للمشروع الإيراني، وها هو اسمه يبرز اليوم من خلال ما كشفته وثيقة سرية من شركة "لويدز" للتأمين على الشحن عن الأعمال غير القانونية للنظام الإيراني، من أجل تمويل حزب الله اللبناني. وفي تحذير سري لعملائها، أعلنت الشركة أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، يرسلان الذهب بطريقة غير مشروعة من فنزويلا إلى إيران، لتمويل الأنشطة الإرهابية للميليشيات المدعومة من طهران في لبنان عبر الالتفاف على العقوبات. وبحسب هذا التقرير، فإن إيران تتلقى سبائك الذهب عن طريق الحرس الثوري وحزب الله، مقابل المنتجات النفطية التي تمنحها لفنزويلا. وبعد وصولها إلى إيران، يجري تحويلها إلى أموال في تركيا، وتذهب الأموال التي تنتج من هذه الصفقة السوداء إلى حزب الله اللبناني. وجرى منع الكشف عن جميع معلومات "لويدز" بأمر من محكمة في الولايات المتحدة، بهدف وقف الطائرة الإيرانية الفنزويلية في الأرجنتين. وكانت هذه الطائرة في طريقها من المكسيك إلى الأرجنتين، قد أوقفت تشغيل محدد المواقع، وحلقت تحت الاسم التجاري لشركة "امتراسور"، المملوكة للحكومة الفنزويلية. لكنها في الواقع مملوكة لشركة "ماهان إير". ريفي: المشروع الإقليمي لا يرضي أحدًا من اللبنانيين، لافتا إلى أنه من الغباء أن يعتقد حزب الله أن بإمكانه هزيمة الشعب بسلاح إيراني.https://t.co/qIGDqifhCh#اليوم pic.twitter.com/qlwGdtrIwS— صحيفة اليوم (@alyaum) December 11, 2022 وفي مقابل المنتجات النفطية التي تمنحها لفنزويلا، تتلقى إيران سبائك الذهب عن طريق الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وبعد وصولها إلى إيران، ترسل إلى تركيا وتحول إلى أموال لصالح حزب الله في لبنان. وبحسب معلومات "لويدز"، هناك طائرات أخرى تنقل الذهب من كاراكاس إلى طهران، لكن الاستيلاء على طائرة ماهان السابقة لعب دورًا رئيسيًا في اكتشاف المصدر المالي لحزب الله اللبناني. وفي هذه القضية ذُكر اسم علي قصير، وهو مواطن لبناني يبلغ من العمر 30 عامًا، يسهل الأنشطة المالية وغسل الأموال من خلال الأنشطة التجارية في المقام الأول بين الولايات المتحدة والصين وباراجواي. ويعمل قصير مع شركتين في سوريا ولبنان تحت إدارة محمد قاسم البزال، الذي يدير أيضًا معاملات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله. وقد استبدل علي قصير الذهب بملايين الدولارات، ونفذ العمليات المالية للنفط الذيجرى تسليمه تحت إشراف فيلق القدس في سوريا. وهناك شخص ثالث متورط في عملية تحويل الذهب هو محمد جعفر قصير، عم علي قصير، وهو لبناني الجنسية من سكان دمشق. وينشط قصير العم في بيع النفط الخام في سوريا، وفي الوقت نفسه هو قائد الوحدة 108 التابعة لحزب الله في لبنان، المسؤولة عن نقل الأسلحة والتكنولوجيا من سوريا إلى لبنان.عمليات تهريب الأسلحة وفي الوحدة 190 في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قام جعفر قصير أيضًا بالعديد من العمليات لتهريب الأسلحة إلى غزة واليمن وسوريا. وقد وضعت أمريكا هؤلاء الأشخاص الثلاثة على قائمة الإرهاب. تجدر الإشارة إلى أن علي قصير وعمه محمد جعفر قصير يمثلان حزب الله في البيع غير المشروع للذهب، وهما موجودان في الشرق الأوسط، لكن هناك شخص آخر يدعى بدر الدين نعيمايي موسوي، يعمل حلقة وصل بين فنزويلا وحزب الله. ونعيمايي موسوي رجل أعمال إيراني يبلغ من العمر 47 عامًا، وهو المساهم الرئيسي في شركة المعدات الصناعية الإيرانية وصاحب شركة في دبي. يتسلم نعيمايي موسوي سبائك الذهب في طهران، ثم يأخذها إلى تركيا ويبيعها في السوق السوداء. ونتيجة هذه العملية غير القانونية تتوفر ملايين الدولارات لأنشطة حزب الله الإرهابية في الشرق الأوسط. كما تنفذ عملية نقل الذهب بواسطة طائرات تابعة لشركة "ماهان"، إحداها هي التي جرى الاستيلاء عليها في الأرجنتين.
مشاركة :