أسود الأطلس يكسرون الحواجز ويحفزون العرب

  • 12/12/2022
  • 20:50
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أقل من شهر واحد ربما لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تشهد كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر هذا الإنجاز الاستثنائي المتمثل في وصول منتخب عربي وأفريقي إلى الدور قبل النهائي للمونديال، لكن المنتخب المغربي نجح في تحقيق الحلم ليكسر كل الحواجز في الوقت المناسب.ففي تاريخ كأس العالم، دائما ما كانت طموحات المنتخبات الأفريقية والعربية محاصرة بقيود نفسية وربما فنية، وظلت الآمال قاصرة على مجرد المشاركة في النهائيات أو الوصول لأولى الأدوار الإقصائية.لكن أول نسخة من المونديال تقام في العالم العربي كانت استثنائية، اعتبارا من التنظيم المبهر في قطر ومرورا بالحضور والأجواء الجماهيرية الهائلة التي ساهمت فيها الجماهير العربية بشكل كبير، ووصولا إلى الحلم الذي حققه المنتخب المغربي ولا يزال مستمرا.وارتفع سقف الطموحات المتعلقة بالمونديال لحقيقة زيادة المقاعد المخصصة لكل قارة في نسخة 2026 التي ستشهد مشاركة 48 منتخبا في نظام جديد يحل محل النظام الحالي الذي يطبق بمشاركة 32 منتخبا.لكن الطموحات ظلت قاصرة على مجرد مشاركة عدد أكبر من المنتخبات العربية والأفريقية في النهائيات أو تأهل عدد أكبر إلى الدور الثاني أو ثاني الأدوار الإقصائية.لكن مع ختام منافسات دور الثمانية بمونديال قطر، ارتفع سقف طموحات العرب والأفارقة بشكل هائل وبات لديهم الحق في الحلم بالمنافسة على اللقب العالمي، بعد أن أصبح المنتخب المغربي بين الأربعة الكبار.وأصبح المنتخب المغربي أول منتخب عربي ورابع منتخب أفريقي يتأهل لدور الثمانية في تاريخ كأس العالم إثر فوزه على نظيره الإسباني في دور الستة عشر ثم أصبح أول منتخب أفريقي يصل للمربع الذهبي بفوزه على البرتغال في دور الثمانية.وبغض النظر عما سيصل إليه المنتخب المغربي في مشواره بمونديال قطر، فقد جاء إنجاز منتخب «أسود الأطلس» في الوقت الأنسب، وذلك قبل أعوام من مونديال 2026.وتشكل هذه الفترة وقتا كافيا للمنتخبات العربية والأفريقية لإعادة ترتيب الأوراق على كافة الأصعدة والاستعداد على أرضية صلبة وبثقة ربما تكون غير مسبوقة لتمثيل أفضل في المونديال، أملا في حضور أكبر في الأدوار المتقدمة وربما المنافسة على اللقب.

مشاركة :