فرصة ميسي الأخيرة .. كرواتيا الشجاعة

  • 12/12/2022
  • 22:50
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يقف المنتخب الكرواتي "الشجاع" وقائده لوكا مودريتش بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وفرصته الأخيرة لمنح بلادها لقبها الأول منذ 1986، حين يتواجهان اليوم على ملعب لوسيل في نصف نهائي مونديال 2022. عندما دخلت كرواتيا نهائيات النسخة الـ 22 كانت خارج الحسابات، ولا سيما أن معظم نجومها الذين قادوها لنهائي 2018 تقدموا في العمر، وعلى رأسهم القائد مودريتش "37 عاما". لكن رجال المدرب زلاتكو داليتش خالفوا التوقعات وقادوا البلاد إلى نصف النهائي الثالث في ست مشاركات بعدما عرفوا كيف يديرون مباراتي ثمن وربع النهائي بروح قتالية عالية سمحت لهم بتعويض تخلفهم أمام اليابان ثم أمام البرازيل في الوقت الإضافي، قبل أن يحسموا الأمور بركلات الترجيح بفضل الحارس المتألق دومينيك ليفاكوفيتش. فبعد مشوار "هادئ" إلى حد كبير في دور المجموعات، حيث تأهل رجال داليتش في المركز الثاني ضمن منافسات المجموعة السادسة خلف المغرب بتعادلين وانتصار، وجاء دور ليفاكوفيتش ليفرض نفسه بطلا في الدور ثمن النهائي حين فطر قلوب اليابانيين في ركلات الترجيح، حيث صد ابن الـ27 عاما ثلاث ركلات ترجيحية للمنتخب الآسيوي، الذي سطر إنجازين في دور المجموعات بفوزه على البطلين السابقين المنتخبين الألماني والإسباني بنتيجة واحدة 2/1، وحرمه من بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه ثم وقعت كرواتيا "الهرمة" على البرازيل في ربع النهائي، فرأى كثر أنها مباراة في متناول نيمار ورفاقه لكن لاعبي داليتش عرفوا كيف يتعاملون مع الضغط ونجحوا في جر "سيليساو" إلى ركلات الترجيح، مانحين حارس دينامو زغرب فرصة جديدة للعب دور البطل، فكان على الموعد منذ الركلة الترجيحية الأولى التي نفذها رودريجو لاعب ريال مدريد الإسباني. المهمة الكرواتية لن تكون سهلة بالتأكيد، إذ إن جر فريق المدرب ليونيل سكالوني إلى ركلات الترجيح قد لا تثمر لأن أبطال العالم مرتين يملكون في صفوفهم سلاحا مماثلا بشخص إميليانو مارتينيس، الذي كان بطل التأهل إلى دور الأربعة بصده ركلتين ترجيحيتين للمنتخب الهولندي في إنجاز كبير ضد فريق كان مستعدا لما يعد ركلات الحظ من خلال الاعتماد على التكنولوجيا والعلم. بالنسبة لميسي، الذي أظهر أمام هولندا غضبا غير مألوف في مسيرة ابن الـ35 عاما، ما يؤكد حجم اندفاعه لتحقيق حلم منح الأرجنتين لقبها الأول منذ 1986 والثالث في تاريخها، بعد أن انتظر الأرجنتينيون أيضا حتى الجولة الأخيرة لحسم التأهل بعد السقوط الصادم افتتاحا أمام السعودية 1/2. موقعة الثلاثاء في لوسيل ترتدي أهمية أكبر لأن بطاقة النهائي على المحك، حيث يسعى ميسي إلى تكرار سيناريو 2014 حين قاد بلاده إلى المباراة الختامية للمرة الخامسة في تاريخها بعد 1930 و1978 و1986 و1990، على أمل أن ينجح في تعويض ما فاته قبل ثمانية أعوام حين سقط أمام الألمان 0/1.

مشاركة :