أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا بينما تواصل روسيا غزوها لجارتها. وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد «للتأكيد على مواصلة الدعم الأمريكي للدفاع الأوكراني فيما تواصل روسيا هجماتها على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا». وأكد بايدن لزيلينسكي أن الولايات المتحدة ستواصل أيضاً تزويد أوكرانيا بالمساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية. وقال البيت الأبيض إن هناك أولوية أيضاً «لمحاسبة روسيا على جرائم الحرب والفظائع التي ارتكبتها، وفرض تعويضات عن عدوانها». من جانبه، أشاد زيلينسكي بـ «المساعدات الدفاعية والمالية غير المسبوقة» التي تقدمها الولايات المتحدة. ومن ناحية أخرى، قال زيلينسكي في خطاب مساء أمس الأحدر «إن المساعدات الأمريكية تساعد ليس فقط على النجاح في ساحة المعركة، ولكن أيضاً في الحفاظ على استقرار اقتصاد أمتنا». وفي غضون ذلك، أعلنت أوكرانيا، أمس الأحد، مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات الصاروخية في نهاية الأسبوع على نقاط القيادة والمستودعات في الأراضي التي تحتلها روسيا. ولم يذكر البيان الذي أصدره كبار المسؤولين العسكريين في أوكرانيا أهدافاً محددة، لكنه أشار إلى أن الأهداف شملت مهاجع، مشيراً إلى أن الهجمات تم تنفيذها بالمدفعية والصواريخ. وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية شنت هجمات يوم الأحد. وأضاف «لا يزال هناك خطر من أن يقوم العدو بشن هجمات بصواريخ ومسيرات تستهدف البنية التحتية للطاقة لدينا وكامل منطقة أوكرانيا». ومع حلول فصل الشتاء، ظل الوضع في جبهات القتال في أوكرانيا ثابتاً إلى حد كبير لعدة أسابيع، باستثناء قتال عنيف في نقاط ساخنة مختلفة، باستخدام المدفعية والصواريخ والمسيرات بصفة خاصة. وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن القوات المسلحة الأوكرانية ستستأنف هجومها المضاد ضد القوات الروسية عندما تكون ظروف الطقس مواتية. وقال ريزنيكوف في اجتماع في أوديسا مع نظيره السويدي بول جونسون إن القوات الأوكرانية لا تفكر في التوقف، ولكنها تريد الاستفادة من ظروف الطقس في فصل الشتاء، عندما يجعل الصقيع الأرض أكثر صلابة للدبابات والمركبات الثقيلة.