قلعة القدس تاريخ عريق يقاوم محاولات التهويد

  • 12/13/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات، من تداعيات استمرار الاحتلال في المماطلة بإعادة قبة وهلال مئذنة مسجد قلعة القدس التاريخية، التي أزالها مؤخرًا، بحجة القيام بأعمال ترميم للمئذنة. وقال بكيرات في تصريح صحفي، إن سلطات الاحتلال تُماطل في إعادة قبة وهلال مئذنة قلعة القدس، وتسعى لطمس وتزوير معالمها وهويتها، وتهويدها تحت غطاء الترميم. وأضاف «منذ ستة شهور ونحن نتابع قضية المئذنة، ونراقب ما يجري داخل القلعة، وقدمنا اعتراضًا لدى ما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية والقائمين على إدارتها، وطالبنا بضرورة إرجاع القبة والهلال إلى مكانها، كونها شاهدة على عروبة القدس، وتعد من أجمل المآذن بالمدينة». يذكر أن قلعة القدس تقع قرب باب الخليل، وبنيت في العهد الأيوبي، وجددت في العهد المملوكي، وقد استهدفها الاحتلال بمدافعه في عامي 1948 و1967م، وبعد السيطرة عليها ومنع الأذان في مئذنتها ضمن مسار لتهويد الموقع بتحويل القلعة إلى متحف، وإبطال الصلاة في مسجديها الاثنين، وتسميتها «قلعة داود». من جهته أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، أن كل من يسكن المدينة المقدسة يعلم محاولات الاحتلال ويفهمها، ويعرف أنه يريد أن «يُهود» كل شيء ويغير هوية المدينة، بما فيها المقابر والمآذن بدعوى الترميم وبناء الحدائق. وأشار إلى أن الاحتلال لا يستطيع طمس الرواية الإسلامية والعربية عن مدينة القدس وما فيها من آثار ومقدسات، ولا إلغاء هذه الحقب، على الرغم من نجاحاته في بعض الأمور. ويُعد مسجد القلعة من أجمل مساجد القدس الواقعة خارج سور المسجد الأقصى، وأتقنها عمارة، تبلغ مساحته 144 مترًا مربعًا، وارتفاعه من الداخل يصل حوالي ستة أمتار. ميدانيا، استشهدت طفلة فلسطينية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، إثر اقتحامها الحي الشرقي من مدينة جنين. وقالت مصادر محلية إن الطفلة جنى مجدي زكارنة عُثر عليها شهيدة على سطح منزلها، حيث كانت تتواجد قوة تابعة لجيش الاحتلال. وقالت مصادر محلية إن المقاومة أطلقت صافرات الإنذار في مخيم جنين، إثر اقتحام الاحتلال المدينة. وأضافت أن اشتباكات مسلحة دارت بين المقاومة وجنود الاحتلال، تخللها إلقاء المقاومين الفلسطينيين قنابل محلية الصنع تجاه القوة الخاصة، فيما توجهت تعزيزات عسكرية إسرائيلية نحو المدينة. وفي سياق متصل، ألقى شبان زجاجات حارقة نحو مركبات المستوطنين، على طريق 465 قرب قرية دير أبو مشعل. واستهدف فلسطينيون حاجزا عسكريا لجيش الاحتلال شرق مدينة نابلس. وأطلق مسلحون النار قرب حاجز بيت فوريك قضاء نابلس، فيما أغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري، وشرعت في عملية تمشيط في المكان بحثا عن المنفذين. جاء ذلك بعد استهداف جدار الاحتلال في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس، بعبوة محلية الصنع. واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في حي الجبل الطويل شرق رام الله والبيرة، أطلقت خلالها قناصة الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشبان. وأطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي قرب الجدار الفاصل شمال مدينة قلقيلة، إضافة إلى إغلاق مداخل قرية مردا شمال سلفيت وسط إطلاق لقنابل الصوت. وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال ومستوطنيه، تتخللها استفزازات واعتداءات على الفلسطينيين. وتسفر هذه الاقتحامات عن اندلاع مواجهات بين جنود الاحتلال ومستوطنيه وبين الشبان الفلسطينيين، تنتهي عادة باعتقال وإصابة عدد منهم، واستشهاد آخرين في بعض الأحيان.

مشاركة :