اعتماد تقنية شبه آلية لكشف التسللأشهر 6 أخطاء تحكيمية في تاريخ بطولات كأس العالم

  • 12/13/2022
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون‭ ‬مونديال‭ ‬2022‭ ‬آخر‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬يشارك‭ ‬فيها‭ ‬32‭ ‬منتخبًا،‭ ‬وسيكون‭ ‬العدد‭ ‬موعودا‭ ‬بارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬المشاركين‭ ‬إلى‭ ‬48‭ ‬منتخباً‭ ‬بدايةً‭ ‬من‭ ‬النسخة‭ ‬التالية‭ ‬عام‭ ‬2026‭ ‬والتي‭ ‬ستُلعب‭ ‬في‭ ‬3‭ ‬دول‭ ‬من‭ ‬أمريكا‭ ‬الشمالية‭ ‬هي‮‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والمكسيك‭ ‬وكندا‭.‬ وحرص‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬‮«‬فيفا‮»‬‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الفائتة‭ ‬على‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬وتقليل‭ ‬الأخطاء‭ ‬التحكيمية،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬أو‭ ‬بآخر‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬المباريات‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬تحت‭ ‬أي‭ ‬مسمى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعويل‭ ‬على‭ ‬تقنيات‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬والدقة‭ ‬تساعد‭ ‬حكم‭ ‬الملعب‭ ‬وحامل‭ ‬الراية‭ ‬و«الفار‮»‬‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬الصحيحة‭.‬ وشهدت‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬توجه‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‮«‬فيفا‮»‬‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬للحدمن‭ ‬الأخطاء‭ ‬التحكيمية،‭ ‬إذاستخدم‭ ‬تقنية‭ ‬الفيديو‭ ‬المساعد‭ ‬‮«‬VAR‮»‬‭ ‬في‭ ‬مونديال‭ ‬روسيا‭ ‬2018،‭ ‬ونالت‭ ‬إعجاب‭ ‬المراقبين‭ ‬والمحللين،‭ ‬ثم‭ ‬اعتمد‭ ‬تقنية‭ ‬شبه‭ ‬آلية‭ ‬للكشف‭ ‬عن‭ ‬التسلل‭ ‬تطبق‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬منافسات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2022،‭ ‬ونستعرض‭ ‬لكم‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬التالي‭ ‬أشهر‭ ‬5‭ ‬حالات‭ ‬أخطاء‭ ‬تحكيمية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬بطولات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭.‬ لمسة‭ ‬يد‭ ‬مارادونا‭ (‬المكسيك‭)‬ تُعد‭ ‬مواجهة‭ ‬الأرجنتين‭ ‬وإنجلترا‭ ‬في‭ ‬ربع‭ ‬نهائي‭ ‬مونديال‮‬1986‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬المكسيك‭ ‬واحدةً‭ ‬من‭ ‬المباريات‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬مازالت‭ ‬خالدة‭ ‬لدى‭ ‬الرياضيين‭ ‬والمتابعين،‭ ‬والتي‭ ‬سجل‭ ‬فيها‭ ‬النجم‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬مارادونا‭ ‬ثنائيةً‭ ‬افتتحها‭ ‬عند‭ ‬الدقيقة‭ (‬51‭) ‬بعد‭ ‬محاولته‭ ‬الارتقاء‭ ‬لكرةٍ‭ ‬بالرأس؛‭ ‬لكنه‭ ‬وضع‭ ‬الكرة‭ ‬في‭ ‬الشباك‭ ‬مستخدماً‭ ‬يده‭.‬ وعرف‭ ‬مارادونا‭ ‬كيف‭ ‬يخدع‭ ‬الحكم‭ ‬التونسي‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬ناصر،‭ ‬الذي‭ ‬احتسب‭ ‬الهدف‭ ‬رغم‭ ‬اعتراضلاعبي‭ ‬إنجلترا،‭ ‬وهو‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬علّق‭ ‬عليه‭ ‬الأسطورة‭ ‬الراحل‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬‮«‬يد‭ ‬الرب‮»‬ساعدته‭ ‬في‭ ‬هز‭ ‬شباك‭ ‬الإنجليز،‭ ‬وقد‭ ‬انتهت‭ ‬المباراة‭ ‬بفوز‭ ‬الأرجنتين‭ ‬على‭ ‬إنجلترا‭ ‬بنتيجة‭ ‬2‭-‬1‭.‬ وقال‭ ‬الحارس‭ ‬الإنجليزي‭ ‬السابق‭ ‬بيتر‭ ‬شيلتون‭ ‬الذي‭ ‬تلقى‭ ‬مرماه‭ ‬هدفا‭ ‬تاريخيا‭ ‬باليد‭ ‬من‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬دييغو‭ ‬مارادونا‭: ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يعجبني‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يعتذر‭ ‬أبدا،‭ ‬ولم‭ ‬يقرّ‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مرحلة‭ ‬أنه‭ ‬قام‭ ‬بالغش،‭ ‬ورأى‭ ‬الحارس‭ ‬المميز‭ ‬سابقا‭ ‬أن‭ ‬مارادونا‭ ‬كان‭ ‬يتمتع‭ ‬بالعظمة،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬صاحب‭ ‬روح‭ ‬رياضية،‭ ‬ويبقى‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬شك‭ ‬أعظم‭ ‬لاعب‭ ‬واجهته‭ ‬في‭ ‬حياتي‭.‬ وأكد‭ ‬الحكم‭ ‬التونسي‭ ‬السابق‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬ناصر،‭ ‬الذي‭ ‬أدار‭ ‬المباراة‭ ‬الشهيرة‭ ‬بين‭ ‬المنتخبين‭ ‬بالبطولة،‭ ‬واحتسب‭ ‬هدفا‭ ‬للنجم‭ ‬الراحل‭ ‬دييغو‭ ‬مارادونا‭ ‬من‭ ‬لمسة‭ ‬يد‭ ‬أثارت‭ ‬الجدل‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يتحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬احتساب‭ ‬الهدف‭ ‬غير‭ ‬الصحيح‭.‬ وقال‭ ‬بن‭ ‬ناصر‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬تلفزيونية‭ ‬آنذاك‭: ‬عندما‭ ‬هزت‭ ‬كرة‭ ‬مارادونا‭ ‬الشباك‭ ‬كان‭ ‬لديّ‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬غير‭ ‬صحيح،‭ ‬فنظرت‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬الراية‭ ‬وكان‭ ‬بلغاري‭ ‬الجنسية‭ ‬وأنا‭ ‬عائد‭ ‬في‭ ‬طريقي‭ ‬إلى‭ ‬منتصف‭ ‬الملعب،‭ ‬فوجدته‭ ‬يتجه‭ ‬معي‭ ‬نحو‭ ‬دائرة‭ ‬المنتصف‭ ‬اعترافا‭ ‬منه‭ ‬بصحة‭ ‬الهدف‭ ‬فأخذت‭ ‬برأيه‭ ‬على‭ ‬الفور‭.‬ هدف‭ ‬هيرست‭ (‬إنجلترا‭)‬ في‭ ‬نهائي‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬1966‭ ‬بين‭ ‬منتخب‭ ‬إنجلترا‭ (‬البلد‭ ‬المستضيف‭)‬‮‬ومنتخب‭ ‬ألمانيا،‭ ‬سجل‭ ‬غيف‭ ‬هيرست‭ ‬هدفاً‭ ‬مشكوكاً‭ ‬في‭ ‬صحته،‭ ‬وفقًا‭ ‬لمحللين،‭ ‬لصالح‭ ‬منتخب‭ ‬الأسود‭ ‬الثلاثة،‮‬عندما‭ ‬سدد‭ ‬اللاعب‭ ‬الكرةبقوة‭ ‬لتضرب‭ ‬العارضة‭ ‬وتسقط‭ ‬خلف‭ ‬الحارس‭ ‬الألماني‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يبعدها‭ ‬المدافع‭ ‬برأسه‭ ‬إلى‭ ‬ركنية،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬أمام‮‬حكم‭ ‬المباراة‭ ‬السويسري‭ ‬جوتفريد‭ ‬دينست‭ ‬إلا‭ ‬احتساب‭ ‬الكرة‭ ‬هدفاً‭.‬ وكانت‭ ‬المباراة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة‭ ‬التعادل‭ ‬2‭-‬2‮‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يسجل‭ ‬هيرست‭ ‬الهدف‭ ‬الثالث‭ ‬لإنجلترا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الإضافي‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يضيف‭ ‬المنتخب‭ ‬المستضيفهدفه‭ ‬الرابع،‭ ‬لتحقق‭ ‬لقبها‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬المونديال،‭ ‬بعد‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬ألمانيا‭ ‬بنتيجة‭ ‬4‭-‬2‭.‬ وقاد‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ (‬المشكوك‭ ‬في‭ ‬صحته‭)‬‮‬غيف‭ ‬هيرست‭ ‬إلى‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬كأس‭ ‬العالم،‭ ‬إذ‭ ‬صار‮‬أول‭ ‬لاعب‭ ‬يسجل‭ ‬3‭ ‬أهداف‭ (‬هاتريك‭) ‬في‭ ‬نهائيات‭ ‬بطولات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭.‬ إلغاء‭ ‬هدف‭ ‬لامبارد‭ (‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭)‬ ألغى‭ ‬الحكم‭ ‬الأوروغواياني‭ ‬خورخي‭ ‬لاريوندا‭ ‬هدفاً‭ ‬صحيحاً‭ ‬لنجم‭ ‬منتخب‭ ‬إنجلترا‭ ‬فرانك‭ ‬لامبارد،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تخطت‭ ‬الكرة‭ ‬خط‭ ‬المرمى‭ ‬خلال‭ ‬مباراة‭ ‬إنجلترا‭ ‬وألمانيا،‭ ‬والتي‮‬انتهت‭ ‬بفوز‭ ‬ألمانيا‭ ‬بنتيجة‭ ‬4‭-‬1‮‬في‭ ‬منافسات‭ ‬دور‭ ‬الـ16‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬2010‭ ‬بجنوب‭ ‬إفريقيا‭.‬ واعتبر‭ ‬مدرب‭ ‬منتخب‭ ‬إنجلترا‭ ‬الإيطالي‭ ‬فابيو‭ ‬كابيللو‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬احتساب‭ ‬حكم‭ ‬المباراة‭ ‬للهدف‭ ‬الصحيح‭ ‬الذي‭ ‬سجله‭ ‬فرانك‭ ‬لامبارد‭ ‬كان‭ ‬نقطة‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬بفوز‭ ‬ألمانيا‭ ‬الساحق‭ ‬على‭ ‬إنجلترا‭ ‬4‭ ‬ـ‭ ‬1‭ ‬وبلوغها‭ ‬الدور‭ ‬ربع‭ ‬النهائي‭. ‬وقال‭ ‬كابيللو‭ ‬إنّ‭ ‬حادثة‭ ‬لامبارد‭ ‬كانت‭ ‬الأبرز‭ ‬في‭ ‬المباراة،‭ ‬وارتكب‭ ‬الحكم‭ ‬أحد‭ ‬أكبر‭ ‬الأخطاء‭.‬ وعقب‭ ‬هذه‭ ‬الحادثة‭ ‬ببضعة‭ ‬أشهر،‭ ‬قرر‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬‮«‬فيفا‮»‬‭ ‬تطبيق‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬خط‭ ‬المرمى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فشل‭ ‬حكم‭ ‬المباراة‭ ‬ومساعدوه‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬الكرة‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تجاوزت‭ ‬خط‭ ‬المرمى‭ ‬بوضوح‭.‬ ركلة‭ ‬جزاء‭ ‬لألمانيا‭ (‬إيطاليا‭)‬ احتسب‭ ‬الحكم‭ ‬المكسيكي‭ ‬صاحب‭ ‬الأصول‭ ‬الأوروغوانية‭ ‬إدغاردو‭ ‬كوديسال‭ ‬مينديز‭ ‬ركلة‭ ‬جزاء‭ ‬مشكوكًا‭ ‬في‭ ‬صحتها،‭ ‬وفقًا‭ ‬لمحللين،‭ ‬لصالح‭ ‬منتخب‭ ‬ألمانيا‭ ‬الغربية‭ ‬ضد‭ ‬الأرجنتين‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬لمونديال‭ ‬إيطاليا‭ ‬1990،‭ ‬والتي‭ ‬انتهت‭ ‬بنتيجة‭ ‬1‭-‬0‭ ‬للألمان،‭ ‬وجاء‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الركلة‭ ‬التي‭ ‬احتسبها‭ ‬الحكم‭ ‬لمنتخب‭ ‬المانشافت‭.‬ وقال‭ ‬إدغاردو‭ ‬كوديسال‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬صحفية،‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬30‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الواقعة،‭ ‬إنه‭ ‬لو‭ ‬طُبِّق‭ ‬القانون‭ ‬حينها‭ ‬لكان‭ ‬حرم‭ ‬الأسطورة‭ ‬الأرجنتينية،‭ ‬دييغو‭ ‬أرماندو‭ ‬مارادونا،‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المباراة‭. ‬ 3‭ ‬بطاقات‭ ‬صفراء‭ ‬لسيمونيتش‭ (‬ألمانيا‭)‬ أشهر‭ ‬الحكم‭ ‬الإنجليزي‭ ‬غراهام‭ ‬بول‭ ‬البطاقة‭ ‬الصفراء‭ ‬3‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الكرواتي‭ ‬جوزيب‭ ‬سيمونيتش،‭ ‬خلال‭ ‬مباراة‭ ‬كرواتيا‭ ‬ضد‭ ‬أستراليا،‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬لمونديال‭ ‬ألمانيا‭ ‬2006،‭ ‬وانتهت‭ ‬المباراة‭ ‬بالتعادل‭ ‬الإيجابي‭ ‬2‭-‬2‭. ‬ومنح‭ ‬الحكم‭ ‬الإنجليزي‭ ‬غراهام‭ ‬بول‭ ‬البطاقة‭ ‬الحمراء‭ ‬للكرواتي‭ ‬سيمونيتش‭ ‬بعد‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬البطاقة‭ ‬الصفراء‭ ‬الثالثة،‭ ‬رغم‭ ‬أنّ‭ ‬الأخير‭ ‬نال‭ ‬بطاقتين‭ ‬صفراوين‭ ‬وأكمل‭ ‬اللعب‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينتبه‭ ‬الحكم‭ ‬لذلك‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.‬ الأكثر‭ ‬وحشية‭ (‬إسبانيا‭)‬ بينما‭ ‬التعادل‭ ‬كان‭ ‬سيّد‭ ‬الموقف‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬المنتخبين‭ ‬الفرنسي‭ ‬والألماني‭ ‬في‭ ‬مونديال‭ ‬1982،‭ ‬مرر‭ ‬بلاتيني‭ ‬كرة‭ ‬في‭ ‬العمق‭ ‬لباتيستون‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬بديلاً‭ ‬قبلها‭ ‬بدقائق‭ ‬معدودة،‭ ‬ولم‭ ‬تدم‭ ‬مغامرة‭ ‬باتيستون‭ ‬في‭ ‬الملعب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬دقائق،‭ ‬لأنه‭ ‬بعد‭ ‬تمريرة‭ ‬بلاتيني‭ ‬انفرد‭ ‬بهارالد‭ ‬بشوماخر‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬ألمانيا،‭ ‬وسدد‭ ‬باتجاه‭ ‬المرمى‭ ‬لكن‭ ‬الأخير‭ ‬صدمه‭ ‬بقوة‭ ‬متعمدا‭ ‬فوقع‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحرك‭ ‬ساكناً‭ ‬مغشيا‭ ‬عليه،‭ ‬وظن‭ ‬زملاؤه‭ ‬أنه‭ ‬توفي‭ ‬وصرخ‭ ‬بلاتيني‭ ‬طالباً‭ ‬النجدة،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬نهض‭ ‬فيه‭ ‬شوماخر‭ ‬ولم‭ ‬يكترث‭ ‬بما‭ ‬فعل،‭ ‬وراح‭ ‬يلاعب‭ ‬الكرة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينال‭ ‬أي‭ ‬عقاب‭ ‬من‭ ‬الحكم‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬فكّر‭ ‬أن‭ ‬يمنح‭ ‬فرنسا‭ ‬ركلة‭ ‬حرة‭.‬ وروى‭ ‬باتيستون‭ ‬الذي‭ ‬فقد‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬أسنانه‭ ‬جراء‭ ‬هذا‭ ‬التدخل‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬عند‭ ‬مشارف‭ ‬منطقة‭ ‬الجزاء‭: ‬كنت‭ ‬باتجاه‭ ‬المرمى‭ ‬وكان‭ ‬شتيليكه‭ ‬ورائي‭ ‬وشوماخر‭ ‬أمامي،‭ ‬وقلت‭ ‬في‭ ‬نفسي‭ ‬إذا‭ ‬سددت‭ ‬الكرة‭ ‬ساقطة‭ ‬فسأسجل،‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬لياقتي‭ ‬وشعرت‭ ‬بأني‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬التسجيل،‭ ‬لكني‭ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬ماذا‭ ‬حصل‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭.‬

مشاركة :