أعطني الناي وغني مازن الحيدري من روائع جبران خليل جبران التي لامست الكمال حين غنتها فيروز بصوتها العذب او ربما غنتها بروحها العذبة !! هل تخذت الغاب مثلي منزلا دون القصور؟ تساؤل يوقظ فينا حلما رومانسيا ..أن تكون وسط الطبيعة تتبع غدران الماء والسواقي وتتسلق الصخور بين غابات الأشجار التي تطرح انفاسها سِراً لادامة الحياة ،،هل تحممت بعطر ماء النهر الجاري والجدول الرائق وتنشفت بنور الشمس ودفئها ،، ياالله ما أجمل هذا الوصف الذي يأخذني من زحمةِ الشارع وأضواء الطرقات واصوات السيارات ودخانها إلى عالم الحلم الرومانسي الذي يتيح لي ان أشرب الفجر خمرا في كؤوس من أثير …لله درك جبران كيف كتبت احلامي بهذا الوصف الذي حين جاء بصوت فيروز أخذني من صباحاتي التي احاول غمرها بالجمال المتاح قربي ورحلت بي إلى كروم وجفنات العنب التي تدلت عناقيدها مثل ثريات الذهب لأُمضي في لحظة من خارج توقيت التاريخ رحلة عمرٍ كاملة مع ذاتي التي أُعيد اكتشافها حين افترش العشب الأخضر الندي وألتَحِفُ السماء بكل نجومها الزاهية زاهدا فيما سيأتي ناسيا ما قد مضى !!نحن في هذه الدنيا كلمات كتبت بماء ،، سنتبخرُ عن هذي الحياة قريبا ،، فدعونا ننعم بعدل القلوب ونغسل ارواحنا من كل الذنوب … ساسطحب كتب جبران وصوت فيروز في رحلتي إلى الطبيعة والتخييم في الغابات قريبا … وأفترش العشب والتَحِفُ السماء وسأشرب الفجر خمرا في كؤوس من أثير ..وسأكتب لكم كل صباح وانا اشرب كوب القهوة في أحضان الطبيعة الأم بعيدا عن صخب المدينة التي أحب !!
مشاركة :