اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين) أن السلطة الفلسطينية أنشئت لتكون الأساس للدولة الفلسطينية التي اعترفت بها 140 دولة من دول العالم. جاء ذلك تعقيبا على تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المكلف ايتمار بن غفير للقناة الـ 13 العبرية قبل يومين إنه "سيمحو السلطة الفلسطينية" وسيضم الأراضي المقامة عليها مستوطنات إلى إسرائيل وسيترك الفلسطينيين ليديروا أمورهم بأنفسهم في "تجمعات خاصة بهم" لكن دون سلطة وامتيازات. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله إن السلطة الفلسطينية أنشئت لتكون الأساس للدولة الفلسطينية التي اعترفت بها 140 دولة من دول العالم، وفق قرارات الشرعية الدولية وهي "ليست هبة أو منة من أحد". وأضاف اشتية أن "بن غفير ولا غيره ممن يعتنقون أفكاره العنصرية لن يستطيعوا أن ينالوا من عزيمة وإصرار الشعب الفلسطيني على بلوغ أهدافه بالحرية والاستقلال والدولة المستقلة ذات السيادة القابلة للحياة والمتواصلة الأطراف وعاصمتها القدس". ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية. إلى ذلك طالب اشتية الإدارة الأمريكية بإتخاذ إجراءات فعلية تحمي حل الدولتين الذي تؤمن به، بما يشمل الإيفاء بوعودها، وإلزام إسرائيل بتطبيق قرار مجلس الأمن (2334) المتعلق بوقف الاستيطان. وأشاد بجهود جامعة الدول العربية المبذولة لعقد مؤتمر خاص بالقدس لمناقشة أوضاع المدينة والتحديات التي تواجهها مع تصاعد سياسات "التهويد والأسرلة وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها". وأشار اشتية إلى أن الجامعة العربية ستعقد مؤتمر في القاهرة يوم 12 فبراير المقبل لتعزيز صمود سكان مدينة القدس في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والسياحة والثقافة والشباب والمرأة.
مشاركة :