نشاط دبلوماسي مكثف مع احتدام المعارك بشرق أوكرانيا

  • 12/13/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أمس، بأن القوات الروسية قصفت أهدافاً بالصواريخ والطائرات المسيّرة والمدفعية في شرق أوكرانيا وجنوبها، في الوقت الذي يظل فيه الملايين دون كهرباء وسط درجات حرارة دون الصفر بعد تكثيف روسيا ضرباتها على البنية التحتية الرئيسية. وفي نشاط مكثف للدبلوماسية الأوكرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع قادة الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا، قبل اجتماعات مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي التي عقدت أمس. وقال بيان لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى أصدرته بريطانيا، أمس، إن المجموعة ستواصل العمل معاً لتعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية، مع التركيز بشكل عاجل على أنظمة الدفاع الجوي. وقال البيان: «سنواصل تنسيق الجهود لتلبية الاحتياجات العاجلة لأوكرانيا من المعدات العسكرية والدفاعية، مع التركيز على تزويد أوكرانيا بأنظمة وقدرات للدفاع الجوي». ولا توجد محادثات سلام أو نهاية تلوح في الأفق حالياً لأكثر النزاعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، والتي تصفها موسكو بأنها «عملية عسكرية خاصة»، بينما تصفها أوكرانيا وحلفاؤها بأنها هجوم غير مبرر. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين قوله، أمس، إن روسيا لا ترى بعد نهجاً أميركياً «بناء» تجاه الصراع في أوكرانيا. وأجرى البلدان سلسلة من الاتصالات في تركيا لحل هذه الأزمة. وقال البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن أبلغ زيلينسكي، خلال اتصال هاتفي، أمس الأول، بأن واشنطن تعطي الأولوية لجهود تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية. وقال زيلينسكي، إنه شكر بايدن على المساعدة «الدفاعية والمالية غير المسبوقة» التي قدمتها الولايات المتحدة لبلاده. من جهة أخرى، استأنف ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود، أمس، عملياته بعد توقفه عن العمل لمدة يومين جراء تعرض منشأتين للطاقة لهجوم روسي بطائرات مسيرة. وقال مسؤولون، إن الكهرباء بدأت تعود للعمل ببطء إلى نحو 1.5 مليون شخص. وقال زيلينسكي، إن مناطق أخرى تعاني من ظروف «صعبة للغاية» فيما يتعلق بإمدادات الطاقة، من بينها العاصمة كييف وأربع مناطق في غرب أوكرانيا ومنطقة دنيبروبتروفسك في وسطها. وقالت إدارة منطقة كييف، إن 14 تجمعاً سكنياً هناك ما زالت بلا كهرباء، وإن 37 أخرى بلا كهرباء جزئياً. ولم ترد تقارير عن ضربات جديدة أو انقطاع للتيار الكهربائي من أمس. ووصل منسق مساعدات الأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى أوكرانيا ليقف بنفسه على «تأثير الاستجابة الإنسانية والتحديات الجديدة التي نشأت مع تزايد الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية، وسط درجات حرارة شديدة البرودة في الشتاء»، حسبما قال مكتبه. وفي تحديثها اليومي للوضع العسكري، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن قواتها صدت هجمات روسية على أربع تجمعات سكنية في منطقة دونيتسك الشرقية وعلى ثماني تجمعات في منطقة لوجانسك المجاورة. من جهة أخرى، نفذت القوات الروسية أكثر من 60 هجوماً بأنظمة إطلاق الصواريخ استهدفت البنية التحتية المدنية في خيرسون، المدينة الجنوبية التي حررتها القوات الأوكرانية الشهر الماضي، والقوات الأوكرانية المتمركزة هناك، بحسب هيئة الأركان العامة. على الصعيد الدبلوماسي، من المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حزمة تاسعة من العقوبات على روسيا بسبب هجومها على لأوكرانيا والتي ستضع ما يقرب من 200 شخص وكيان آخر على قائمة عقوبات الاتحاد.

مشاركة :