توصلت دراسة بحثية الى نتيجة شبه مؤكدة بأن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم مستويات أقل من الفيتامين D في الجسم، لافتين إلى أن لمؤشر كتلة الجسم صلة مباشرة بكمية هذا الفيتامين الموجودة في الجسم، حيث قد يكون هؤلاء الأشخاص أقل قدرةً على تحويل الفيتامين D إلى شكله النشط. وأكد الباحثون أن "نقص الفيتامين د المرتبط بالسمنة يرجع على الأرجح إلى انخفاض التوافر البيولوجي للفيتامين D3 من المصادر الجلدية والغذائية بسبب ترسّبه في أجزاء الدهون في الجسم". وأكدت الدراسات السابقة أن هناك انتشاراً كبيراً لنقص الفيتامين D لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ربما بسبب التخفيف الحجمي لهذا الفيتامين، وهذه الآلية الأكثر احتمالاً للعلاقة العكسية بين مستويات مصل الفيتامين D ومؤشر كتلة الجسم. وأشار الباحثون الى أنه نظراً لأن الفيتامين "د" مرتبط بشكل واضح بالوزن، فإن المستويات الأعلى منه يمكن أن تساعد بالفعل في إنقاص الوزن، لأن له تأثيراً في تخزين الدهون وإنتاج الخلايا الدهنية في الجسم، ونتيجة لذلك فهو يرتبط بفقدان الوزن. وتوصل الباحثون إلى تفسير آخر يتمثل بكون الفيتامين D هورموناً يحفز الناقلات العصبية المرتبطة بدهون الجسم والسيروتونين، وبالتالي فإن ارتفاع مستويات الفيتامين D يزيد من مستويات هورمون التستوستيرون والسيروتونين في الجسم.