«غولدن غلوب»: «ذي بانشيز أوف إينيشيرين» ينال حصة الأسد من الترشيحات

  • 12/13/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حصل فيلم «ذي بانشيز أوف إينيشيرين» أمس (الاثنين) على حصة الأسد من الترشيحات لجوائز «غولدن غلوب»، إذ يسعى إلى الفوز بثمانٍ منها، فيما يأمل المنظمون أن يستعيد هذا الحدث اعتباره بعد فضائح فساد وعنصرية وانحياز جنسي دمرت مكانته. ورشح صاحب الدور الرئيسي في هذا الشريط كولين فاريل لجائزة أفضل ممثل، في حين ضمت لائحة المرشحين أيضاً مخرجه مارتن ماكدوناه. وينافس الفيلم الإيرلندي ضمن فئة أفضل فيلم كوميدي خلال احتفال توزيع الجوائز الذي يقام في 10 يناير (كانون الثاني) المقبل. وحل في المرتبة الثانية بستة ترشيحات فيلم «إيفريثينغ إيفريوير آل أت وانس» الكوميدي السريالي الذي تجسد فيه ميشيل يوه شخصية أم غارقة في المعاملات البيروقراطية والمشاحنات اليومية تنغمس فجأة في أكوان موازية. ونال كل من «بابيلون» الذي يتناول العصر الذهبي لهوليوود و«ذي فايبلمنز» المستوحى من طفولة مخرجه الأميركي ستيفن سبيلبرغ خمسة ترشيحات. لكن الأنظار في هذا الاحتفال الثمانين لتوزيع الجوائز لن تتجه إلى الجوائز بقدر ما ستتركز على مدى استعداد النخبة الهوليوودية لإعادة الاعتبار إلى «غولدن غلوب»، ومدى استجابة النجوم المرشحين للدعوة لحضور الاحتفال، إذ أن هذه الجوائز التي كانت تشكل بداية موسم المكافآت السينمائية في الولايات المتحدة، وكانت في العادة الأكثر استقطاباً للمشاهدين بعد احتفال توزيع جوائز الأوسكار، فقدت الكثير من وهجها بسبب الفضائح التي طاولتها، فرابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود التي تتولى مهمة لجنة التحكيم في «غولدن غلوب» تواجه أزمة كبيرة منذ ما كشف في مطلع سنة 2021 عن ممارساتها المشبوهة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وأقيم الاحتفال الأخير لتوزيع جوائز «غولدن غلوب» في يناير (كانون الثاني) الفائت من دون جمهور، ولم تنقل وقائعه تلفزيونياً. وتأمل الرابطة في أن تكون الإصلاحات المدروسة التي أعلنتها وسيلة لإنهاء مأزقها وإعادة الزخم إلى هذه الجوائز العريقة في النسخة الثمانين من احتفال توزيعها. ووافقت شريكتها التاريخية محطة «إن بي سي» على أن تعاود في 2023 نقل الحدث الذي يقام في 10 يناير في بيفرلي هيلز. وتتجه الأنظار إلى مدى استعداد النخبة الهوليوودية لإعادة الاعتبار إلى «غولدن غلوب»، ومدى استجابة النجوم المرشحين الدعوة لحضور الاحتفال. ومن أبرز الذين يحتمل من الآن تغيبهم توم كروز الذي حقق فيلمه «توب غن: مافريك» إيرادات كبيرة، وبرندن فرايزر الذي لقي أداؤه في دور الأستاذ السمين المنعزل في منزله في «ذي وايل» (The Whale) استحسانا. فتوم كروز أعاد إلى الرابطة جوائز «غولدن غلوب» الثلاث التي فاز بها تعبيراً عن احتجاجه على الفضائح التي أثيرت في شأنها. أما فرايزر فسبق أن نبه إلى أنه سيقاطع الاحتفال في حال كان مرشحاً. وفي حديث إلى مجلة «جيه كيو» (GQ)، قال فرايزر الذي يتهم الرئيس السابق للرابطة بالاعتداء عليه جنسياً عام 2003 «سبب (المقاطعة) هو تاريخي معهم، ووالدتي لم تربني كمنافق». وكان الرئيس السابق للرابطة فيليب بيرك المقصود بهذا الاتهام لكنه ينفي صحته، أقيل من الرابطة لوصفه «حياة السود مهمة» بأنها «حركة عنصرية بغيضة». وجاءت إقالته في الربيع بعد عام حافل بالمشاكل بالنسبة إلى الرابطة، التي غرقت في فضائح فساد أعضائها ووجهت إليها الانتقادات بسبب افتقارها إلى التنوع. ومنذ بروز هذا الجدل، بادرت الرابطة إلى اتخاذ مجموعة إجراءات من أهمها تجديد صفوفها عبر ضم 103 أعضاء جدد إليها. وباتت نسبة النساء في لجنة تحكيم «غولدن غلوب» 52 في المائة، فيما أصبح الأعضاء المنتمون إلى الأقليات العرقية يشكلون 51.5 في المائة. كذلك منعت الرابطة أعضاءها من قبول أي هدايا فاخرة أو أي إقامات فندقية مدفوعة بالكامل من الاستوديوهات السينمائية التي تسعى إلى كسب أصواتهم لاختيار أفلامها. وقالت رئيسة الرابطة هيلين هون لمجلة «هوليوود ريبورتر» إن الرابطة باتت مختلفة عما كانت عليه سابقا. وأضافت «أحترم قرار برندن فرايزر. (...) وآمل شخصياً بصدق في أن يكون ممكناً أن نتقدم وأن نستعيد ثقة فرايزر وكذلك ثقة القطاع السمعي والبصري برمته». لكن بعض الأوساط الهوليوودية تشك في أن تنجح الرابطة في مسعاها. وفي يوليو (تموز) الفائت، أعلنت الرابطة وهي منظمة غير ربحية، أنها قررت إسناد تنظيم الاحتفال إلى شركة أسسها الملياردير الأميركي تود بوهلي. ويلحظ الاتفاق مع الشركة تخصيص راتب سنوي لأعضاء الرابطة. تتميز «غولدن غلوب» عن الترشيحات لجوائز الأوسكار بأنها تفرق بين فئتين رئيسيتين هما الأعمال الدرامية وتلك الكوميدية أو الغنائية. ويعتبر «ذي فايبلمنز» (The Fabelmans) المستوحى من طفولة مخرجه الأميركي ستيفن سبيلبرغ الأوفر حظاً لنيل جائزة أفضل فيلم درامي. ومن المتوقع أن تشمل الترشيحات أيضاً تتمة فيلم «توب غن» لتوم كروز، وفيلم «إلفيس» للمخرج الأسترالي باز لورمان عن سيرة نجم الروك أند رول الشهير، والفيلم الروائي «ويمن تاكينغ» (Women Talking) الذي يتناول نساء تعرضن لاعتداءات جنسية في إطار مجموعة دينية. أما على الجانب الكوميدي، فيتوقع أن ينافس على الجائزة فيلم «إيفريثينغ إيفريوير آل أت وانس» الذي تجسد فيه ميشيل يوه شخصية أم غارقة في المعاملات البيروقراطية والمشاحنات اليومية تنغمس فجأة في أكوان موازية، وكذلك الجزء الجديد من سلسلة «غلاس أونيون» من بطولة دانيال كريغ في دور محقق و«ذي بانشيز أوف إينيشيرين» الذي يتولى فيه كولين فاريل الدور الرئيسي.

مشاركة :