سجّل الوسط الرياضي حضوره في معرض جدة للكتاب 2022، عبر ندوةٍ حوارية بعنوان "ثقافة البرامج الرياضية وأثرها على الشباب" التي جاءت ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض المقام في مركز "سوبر دوم"، وأدارها الإعلامي الرياضي سلطان الغشيان، واستضافت؛ مقدم البرامج الرياضية وليد الفراج، ومحمد المسحل، والدكتور سلطان اللحياني. وفي بداية الندوة، استهل "الفراج" الندوة بشكره لوزارة الثقافة، ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة، على الاستضافة، وعلى الدعم الكبير للثقافة والإبداع، مشيرًا إلى أن تأثير الإعلام المرئي لم يعد كما كان سابقاً، بعد دخول برامج "التواصل الاجتماعي" المتنوعة إلى المشهد الإعلامي، حيث أصبحت حاضرة بقوة بما يتطلب التعامل معها بحرفية وانتباه عالٍ. منتقداً خلال حديثه، برامج الرياضة التي تبث على العديد من القنوات الرياضية، لعدم قدرتها على التأثير وتقديم الجديد، معللاً ذلك بقوله: "لأنها برامج تضم أشخاصًا لا يحملون أي خبرات، ولا يضيفون أي جديد"، مستدركًا تعميمه باستثناء "برنامجين أو ثلاثة، أما البقية فغير مؤثرة"، على حد قوله. وحدد الفرّاج سمات البرنامج الرياضي الناجح، قائلاً: "هناك مجموعة عناصر لابد من توافرها لنجاح البرنامج، ومنها الابتعاد عن التقليدية، والسرعة في نقل المعلومة، والإبهار، والبعد عن التعصب. مضيفاً: "إن المشاهد يحتاج إلى المعلومة المختصرة، بعيدًا عن التكلف والتطويل، ولهذا فإني أحاول التطوير، وتقديم الأفضل، وجديدنا هو التركيز على الألعاب المختلفة، وكذلك تسليط الضوء على الألعاب النسائية المختلفة. من جانبه، قال "المسحل": "هناك تأثير كبير من البرامج الرياضية على الوعي وثقافة الشباب، حيث يتابعها الشباب بشغف منذ سن الـ 15 وحتى سن الـ 40، فالبرامج الرياضية دورها التوعوي كبير، ولابد أن تكون صاحبة مصداقية لدى الجمهور فيما تطرح، وعليها أن تُحسن اختيار الضيوف، كما لابد أن يكون هناك حضور واهتمام من قبل وزارة الرياضة، والاتحاد السعودي، واللجنة الإعلامية السعودية، بوضع البنية التحتية التي تسهم في ذلك". واستطرد: "الرياضة ليست كرة قدم فقط؛ إنما ألعاب مختلفة، فدورة الألعاب الرياضية التي اختتمت أخيرًا في المملكة حققت نجاحًا كبيرًا، فلذلك لابد أن تحظى كل الألعاب بالمتابعة بدون تحزب لكرة القدم، والرياضة ليست ترفيهًا؛ بل هي حياة وصحة للإنسان". مؤكداً أن معيار البرامج الرياضة الناجحة هو ما يشد المشاهد، رغم أن أغلب البرامج تابعة لمؤسسات ربحية، تبحث عن المادة وزيادة عدد المتابعين. أما د. اللحياني فقد ارتأى أن المشاهد يحتاج للمصداقية في البرامج الرياضة، مشيراً إلى أن التعصب من أي قناة يبعد الجمهور عن متابعتها. وقال عن أثر البرامج الرياضية على اللاعبين: "اللاعب قد يتأثر بما يعرض في القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، ففي السابق لم يكن هناك سوى بعض البرامج الرياضية والصحف، أما في الوقت الحالي فمواقع التواصل الاجتماعي تأثيرها كبير على اللاعب، وقد يستفيد اللاعب من النقد، كما قد يؤثر ذلك سلبًا عليه".
مشاركة :