يتشارك لاعبو المغرب شهرة كأس العالم مع بعض أكبر مشجعيهم: أمهاتهم. وجلب العديد من لاعبي المغرب أمهاتهم وأفراد عائلاتهم إلى قطر واحتفلوا معهم في الملاعب بعد سلسلة مفاجئة من انتصارات الفريق. رقص لاعب خط الوسط سفيان بوفال مع والدته في الملعب بعد أن تغلب منتخب المغرب على البرتغال بهدف مقابل لا شيء السبت، ليصبح أول فريق عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائيات كأس العالم. أما المدافع أشرف حكيمي فنشر صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لوالدته وهي تقبله على الخد بعد أن أحرز ضربة الجزاء الفائزة في شباك إسبانيا في دور 16 الأسبوع الماضي. وكتب حكيمي ”أحبك أمي”. حتى المدرب وليد الركراكي كان يحتفل مع أمه، وقفز نحو المدرجات بعد مباراة إسبانيا ليحتضنها وسط مشجعي المغرب الفرحين. وقال المدرب الثلاثاء: ”نحن نمثل المغرب، لدينا صورة علينا أن ننشرها في العالم.. ولأن كأس العالم أفضل فرصة عرض، نريد أن نعرض لاعبينا ومدى قربنا من عائلاتنا.. هذا جزء من ثقافتنا، من حيث جئنا.” وأضاف الركراكي أن جلب الأسر إلى كأس العالم جزء من استراتيجية الفريق لتقديم أداء على أعلى مستوى. وتابع: ”فكرنا في هذا مع الفريق وفكرنا في تفاصيل مثل جلب أفراد عائلاتنا في محاولة لرفع الروح المعنوية للفريق وهذا ساعدنا على الوصول إلى هذه المرحلة في البطولة.” ومن جانبه، ذكر إلياس شاعر لاعب خط الوسط أن دعم العائلات يعني كل شيء بالنسبة للفريق. وقال: ”والداي وزوجتي جاؤوا.. وأعتقد أن كل اللاعبين الآخرين لديهم أهالي وأفراد أسر هنا أيضا.. لقد منحنا ذلك قوة هائلة وأتمنى أن يستمر الأمر على ذلك النحو، عندما تشاهد المقاطع المصورة لما بعد المباراة للاعبين مع عائلاتهم، تشعر بأنه أمر رائع. وترى الناس وقد دمعت عيونهم”. يواجه المغرب غدا الأربعاء في نصف النهائي فرنسا المدافعة عن اللقب.
مشاركة :