مسبار "باركر" .. أول مهمة تلامس الشمس

  • 12/13/2022
  • 22:11
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حقق مسبار "باركر سولار بروب" الشمسي تحليقه الـ14 القريب من الشمس، كجزء من سعيه المستمر لكشف كثير من الأسرار. ووفقا لـ"روسيا اليوم" وصلت مركبة ناسا الفضائية إلى أقرب نقطة لها من سطح الشمس، المعروفة أيضا باسم الغلاف الضوئي، على مسافة نحو 5.3 مليون ميل "8.5 مليون كيلومتر"، متحدية الإشعاع الشديد والحرارة الشديدة، لجمع البيانات المتعلقة بالغلاف الجوي الخارجي للنجم، المسمى "الهالة" أو "الأكليل". وقدر العلماء الوقت الدقيق لأقرب اقتراب من الشمس، أو الحضيض الشمسي، نحو الساعة 13:16 بتوقيت جرينتش، حيث تسافر المركبة الفضائية بسرعة مذهلة تبلغ نحو "586.829 كيلومترا/ ساعة". وهذه السرعة، 200 مرة أسرع من رصاصة تطلقها بندقية. وأثناء التحليق المقبل، ستتقدم المركبة الفضائية نحو الشمس، وستمر في النهاية بالقرب منها، على بعد 3.8 مليون ميل "6115500 كيلومتر" من السطح. وهذا أقرب بسبع مرات من أي مركبة سابقة إلى الشمس، ونحو عشر مرات أقرب إلى الشمس من كوكب عطارد، وسيشهد بذلك مسبار باركر الشمسي مواجهة درجات حرارة تصل إلى 2500 درجة فهرنهايت "1400 درجة مئوية". ولتحمل هذه الظروف القاسية، تم تجهيز المركبة الفضائية بدرع مركبة من الكربون تحافظ على حمولتها العلمية في درجة حرارة الغرفة. ويتمثل أحد الأهداف الأساسية لـ"باركر سولار بروب" في دراسة الهالة، الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي للشمس، وجمع البيانات التي يمكن أن تساعد على حل أحد أكثر الألغاز التي طال أمدها فيما يتعلق بالشمس، لماذا الغلاف الجوي للشمس أكثر سخونة من سطحها؟ وتشير نظريات الفيزياء النجمية إلى أن الضغط يزداد في عمق بلازما النجم، ويصبح النجم أكثر سخونة. لكن الهالة تتحدى هذه النظرية. وعلى الرغم من كونها هشة ومنتشرة، فإن البلازما في هذه الطبقة تكون أكثر سخونة من البلازما الموجودة على سطح الشمس، الغلاف الضوئي الذي يقع تحت الهالة.

مشاركة :