أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على التقدم الذي حققته المنظمة الدولية في مجال التكافؤ بين الجنسين، لافتا إلى أن هذا الهدف كان أولوية رئيسية في ولايته الأولى ولا يزال يمثل أولوية رئيسية في ولايته الثانية. وفي بيانه أمام الاجتماع الذي عقدته "مجموعة الأصدقاء حول التكافؤ بين الجنسين" احتفاء بالذكرى السنوية الخامسة لإطلاق استراتيجية الأمم المتحدة الموحدة للتكافؤ بين الجنسين في عام 2018.. شدد الأمين العام على ضرورة العمل في إطار أهداف هذه الإستراتيجية لضمان بناء عالم أكثر استدامة وعدالة وشمولا وسلما وازدهارا للجميع، وهو الأمر الذي أشار إلى أنه يتطلب إنتهاج المساواة بين الرجل والمرأة على صعيد القيادة وصنع القرار والمشاركة على جميع المستويات. وقال إن تحقيق التكافؤ بين الجنسين ليس أولوية شخصية له فحسب، بل هو هدف استراتيجي للمنظمة، مؤكدا أنه من الأهمية بمكان أن تمثل الأمم المتحدة القيم التي تنادي بها والمكرسة في ميثاقها. ولفت إلى سلسلة الإنجازات البارزة التي تم حققتها المنظمة خلال السنوات الخمس الماضية، بما في ذلك تحقيق التكافؤ بين الجنسين في القيادات العليا للمنظمة عام 2020، أي قبل عامين من الموعد المستهدف وقال " نحن نتحدث هنا عما يقرب من 200 من كبار القادة في المنظمة". وأشار إلى تحقيق زيادة ملحوظة في عدد النساء العاملات كرؤساء ونواب رؤساء في عمليات السلام، وأيضا في أوساط المنسقين الأممين المقيمين والبالغ عددهم 130 منسقا في عام 2018، وأيضا تم زيادة في تمثيل المرأة في مقرات الأمم المتحدة، وكياناتها. وأضاف الأمين العام أنه ورغم كل هذه الإنجازات إلا أنه لا تزال هناك بعض الفجوات في تحقيق أهداف التكافؤ، وخاصة في الميدان، وعبر عن قلقه بشكل خاص بسبب انخفاض تعيين النساء في وظائف الأمانة العامة للمبتدئين في الميدان. وقال " بالمعدل الحالي للتقدم، من المتوقع أن تقترب الأمانة العامة بأسرها من مستوى التكافؤ في الموظفين الفنيين في عام 2025 - أي قبل ثلاث سنوات من الموعد النهائي". وذكر بأنه ورغم هذا الرقم الإجمالي إلا أنه من غير المرجح أن يتم الوصول إلى التكافؤ الكامل بحلول عام 2028، مشددا على ضرورة أن تركز المرحلة التالية من تنفيذ استراتيجية التكافؤ بين الجنسين على الدفع نحو التقدم واستدامته في هذا المجال.
مشاركة :