الركراكي: رعاية ملكية للمنتخب ووصولنا للمربع الذهبي انجاز مغربي وأفريقي

  • 12/14/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - لم يكن نجاح المنتخب المغربي في الوصول الى نصف نهائي كاس العالم المقامة في قطر وربما مروره الى الدور النهائي ولما لا الفوز بالبطولة محل صدفة بل كان نتاج رؤية ومشروع شامل للمجال الرياضي رسم تفاصيله العاهل المغربي الملك محمد السادس. ولعل الرعاية والاهتمام الذي منحه العاهل المغربي للمجال الرياضي وخاصة كرة القدم التي تعرف شعبية عالمية منقطعة النظير في المغرب وفي العالم دفعت مدرب المنتخب وليد الركراكي إلى تثمين هذه الجهود قائلا "أن النجاحات التي حققها المنتخب المغربي بوصوله إلى المربع الذهبي في مونديال قطر هو بفضل رعاية ودعم ملكي وجزء من مشروع يرعاه العاهل المغربي الملك محمد السادس لتوفير ما تحتاجه كره القدم بما يعزز مكانتها". وتتحدث الصحف العربية والعالمية عن النجاحات الباهرة لكرة القدم المغربية ودور الرعاية الملكية في هذا الجانب من خلال مراكز تكوين اللاعبين الشبان حيث وصل اللاعبون المغاربة إلى اعتى الفرق الأوروبية وحققوا بطولات وانجازات قارية. وشدد الركراكي في مؤتمر صحفي في الدوحة قبل مباراة حاسمة مساء اليوم الأربعاء مع الفريق الفرنسي على هذا الجانب قائلا "أن الرياضة في المغرب تشهد ازدهارا لافتا عبر توفير الكثير من الملاعب وملاعب التدريب مما يرسخ حضورها على مستوى البلاد، خصوصا ضمن مشروع الأكاديمية الملكية التي تشرف على النشاط الرياضي". وتحدثت الصحف المغربية عن فرحة ملكية بالانجاز وأشار موقع "هسبرس" المغربي ان "احتفالات الملك محمد السادس وأفراد الأسرة الملكية والدعم المقدم للمنتخب المغربي حافز معنوي كبير للمنتخب للتحطيم كل الأرقام القياسية التاريخية. وللمغرب جالية كبيرة في باريس ومختلف المدن الفرنسية ستعمل على تشجيع المنتخب ضد نظيره الفرنسي حيث تصاعدت المشاعر الوطنية لدى تلك الجاليات. ويرى الملك محمد السادس ان الرياضيين خاصة في مجال كرة القدم يمكن ان يكونوا سفراء للمغرب في الخارج خدمة لصورة بلادهم وهو ما ظهر جليا من خلال الانجاز الأخير فجميع الشعوب في العالم تهتف باسم المغرب وتدعم منتخبه فيما ترفرف رايته الوطنية في كل مكان. وقال الركراكي "أنا شخصيا لعبت على المستوى الوطني وهناك الكثير من اللاعبين من جيل 2004 كانوا يلعبون في فرنسا، لكن كان يتوجب علينا أن نبتدع أسلوبا خاصا بنا بإيجاد قوة حية تكون جزءا من البلاد"، مشيرا إلى "عودة بعض اللاعبين إلى البلاد مثل داغناوتي ناحي ولاعبين مثل بانون وداغي اللذين يعتبران صناعة محلية." ويظهر من خلال تصريحات المدرب المغربي ان اللاعبين والإطار الفني ينظر للمباراة المقبلة مع فرنسا كمهمة وطنية خاصة مع المعنويات المرتفعة والدعم الملكي والتعاطف الشعبي العربي والدولي. ويشير الانجاز الحالي للكرة المغربية إلى تطور الميدان الرياضي في المغرب وأفريقيا حيث قال الركراكي "اليوم نحن أثبتنا أمام العالم أن المغرب يتطور ويتقدم." وللمقابلة الكروية مع فرنسا طعم سياسي في خضم أزمة صامتة بين الرباط وباريس بسبب ملف التأشيرات المرتبطة بقرار باريس الصادر في سبتمبر/أيلول 2021 بخفض إلى النصف تأشيرات الدخول الممنوحة للمغربيين، بحجة إحجام المملكة عن إعادة استقبال رعاياها المقيمين في فرنسا بصورة غير قانونية او تردد فرنسا بشأن ملف الصحراء المغربية القضية الوطنية التي تعتبر من الثوابت الوطنية غير قابلة للمساومة بالنسبة للمغرب الذي جعل منها منظارا لعلاقاته الخارجية. ويعيش المغرب على وقع انجازات ليست فقط في الجانب الرياضي ولكن في الجانبين السياسي والاقتصادي.

مشاركة :