دبي في 14 ديسمبر / وام / أطلقت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال مبادرة "الخدمات التأهيلية المتنقلة" بهدف التفعيل المهني للخدمات المتنقلة التي تقدمها إدارة الرعاية والتأهيل للمتعاملين من خلال الزيارات المنزلية أو المدرسية أو المؤسسية وغيرها من المواقع المجتمعية، لضمان سهولة وصول الخدمات للمتعاملين. وتتيح المبادرة توفير هذه الخدمة للنساء والأطفال من ضحايا العنف المنزلي وسوء معاملة الأطفال والاتجار بالبشر، مع إعطاء الأولوية للفئات الحرجة التي تعاني من عنف أو إهمال شديد أو وضع صحي لا يسمح لها بالحضور للمؤسسة لتلقي الخدمة. وتسعى المؤسسة إلى الوصول للضحايا أو المبلغين عن العنف داخل الإمارة لضمان سرعة الاستجابة والتدخل المهني الفوري عند الطلب، كما قامت إدارة الرعاية والتأهيل بوضع الآلية المناسبة لتقنين هذه الزيارات وتنظيمها بصورة تتوافق مع التشريعات المحلية والوطنية لضمان حقوق المتعاملين. وقالت سعادة شيخة سعيد المنصوري مديرة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة إن المبادرة تأتي في إطار جهود المؤسسة ومساعيها نحو تعزيز سرعة الاستجابة لضحايا العنف والاتجار بالبشر، بغية تحقيق الأهداف التي تنطوي على توفير أعلى معايير الخدمات لجميع الفئات المستهدفة، لا سيما الفئات الأكثر تضرراً لتجنب تدهور الصحة النفسية لديها، ولحمايتها من أية مخاطر محتملة، ولضمان تحقيق نتائج إيجابية تعيد للمتعامل ثقته بنفسه وتقوده إلى التعافي والعودة لممارسة حياته الطبيعية. وأضافت أن المؤسسة تنظم حزمة من الحملات وتطلق باستمرار المبادرات التوعوية، التي تستهدف استباق الوقوع كضحايا للعنف أو الاتجار بالبشر من خلال رفع الوعي المجتمعي، وإيصال صوت المؤسسة للمتضررين من هذا الجانب تأكيداً بأن الدولة لديها من القوانين والتشريعات والمؤسسات المتخصصة الكفيلة بوقف هذه الجرائم في حال وقوعها، فضلاً عن ما توفره من خدمات وفق أفضل الممارسات العالمية لضحايا العنف بمختلف أنواعه. وتعتبر مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال مؤسسة رائدة في مجال تعزيز التزامها تجاه مسئولياتها المجتمعية، وتوفير الخدمات اللازمة لضحايا العنف والاتجار بالبشر على المستويين المحلي والإقليمي، وهي أول دار إيواء ورعاية إنسانية غير ربحية مصرح بها في دولة الإمارات لرعاية النساء والأطفال من ضحايا العنف الأسري، وسوء معاملة الأطفال، وضحايا الإتجار بالبشر.