استضاف الصالون الإعلامي التابع لهيئة الصحفيين السعوديين رائد الإعلام والكاتب محمد الجلواح، في حوار بعنوان (رحلة صحفية في ٤٠ مطبوعة) بمناسبة الاحتفاء بالمتطوعين في الإعلام التطوعي بالأحساء. أدارت الحوار أ: عائشة الملحم، والتي بدأت بالتعريف بالضيف، ثم عرض مرئي لمشوار الجلواح في الإعلام وتنقله عبر عدة محطات. بعد ذلك تناول الجلواح عدة محاور أهمها: الكتابة في الصحافة السعودية والخليجية والعربية، وذكر كتبت ونشرت مئات القصائد، والموضوعات والمقالات والحوارات وأدب الرحلات، مختلفة الأغراض في الصحف السعودية والخليجية والعربية على مدى أكثر من 45 عاما. وقال: اليوم، وبعد مرور أكثر من 45 سنة على هذا الأمر.. فما زلت أعود باللهفة، والحنين، والحب ذاته لتلك المطبوعات الجميلة، وأحضنها وأدفن وجهي بين صفحاتها، وأشم الحبر والورق، وأستطيع أن أقول بكل ثقة واطمئنان .. إن الورق لن ينتهي، وستبقى المطبوعة الورقية قائمة صامدة، مهما زحف إليها الضوء الأزرق القادم من الشاشات الرقمية، وكذلك لكل زمان نكهته وأجواؤه وصوره، رغم ما نحن فيه من ثورة إعلامية هائلة، كما أن بيت الشاعر الكبير أحمد شوقي مازال يرن في مسامعي: لكل زمان مضى آية .. وآية هذا الزمان الصحف. وأضاف جلواح: لم يفارقني الزهو الإيجابي كلما نُشر لي مقال في (الصفحة الأخيرة) من مجلة ثقافية محترمة وعريقة. وذكر أن رؤساء ومديري التحرير يعتبرون ان الصفحة الأخيرة من أصعب الصفحات تحريرًا، إذ يكون لها عندهم معايير ومواصفات معينة دقيقة وصعبة لكي يتم النشر فيها، كأن يكون الموضوع مادة طريفة وخفيفة يتم تقديمها للقارئ، بعد أن يكون قد قرأ عددًا من الموضوعات الطويلة، التي تتكون من عدة صفحات أو موضوعات جادة وثقيلة، أو أنها تعبر عن موقف له دلالات أو مواقف معينة ..إلخ. وقال: في العرف الصحفي أن (الصفحة الأخيرة) من المجلة هي في المقام والتقييم، الصفحة الأولى .. إذ إن لها نكهة خاصة لدى الكاتب -ما أشرت-، ولدى القارئ على حد سواء. وتبقى النقطة الأخيرة .. وهي أن كثيرا من القراء قد يبدأ قراءة المجلة أو الجريدة من الصفحة الأخيرة.. كما أفعل في الكثير من الأحيان. بعد ذلك فُتحت المداخلات، ثم كلمة لمدير هيئة الصحفيين في الأحساء عادل الذكر الله، عن التطوع وقيمته وتماشيه مع رؤية المملكة التي أولت التطوع جل اهتمامها، وتكريم عدد من المتطوعين والمتطوعات في الإعلام، مع تقديم الهدايا والدروع التذكارية، ومسك الختام قدم فارس الأمسية الشاعر محمد الجلواح قصيدة شعرية، بناء على طلب الجمهور، ثم تسلم درع الهيئة وسط حضور كبير تكريمًا لمشاركته.
مشاركة :