أكد هوشينو ميتسواكي نائب المفوض العام لمنظمة اليابان الوطنية للسياحة، أهمية السوق الإماراتية كأحد المحاور الرئيسية للحركة السياحية الوافدة إلى اليابان من منطقة الشرق الأوسط، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة زيادة كبيرة في أعداد السياح الإماراتيين إلى اليابان، خاصة بعد إعفائهم من التأشيرات المسبقة التي انطلقت في نوفمبر الماضي. وقال ميتسواكي إن بلاده التي رفعت في أكتوبر الماضي كافة القيود المفروضة على دخول اليابان بسبب فيروس كورونا، تعمل على تسريع التعافي الكامل من جائحة كوفيد-19، في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة بالتزامن مع استضافة «إكسبو أوساكا 2025»، وذلك بعد انخفاض أعداد السياح لأكثر من %90 خلال العامين الماضيين بسبب الجائحة. أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يعتمد الرؤية الجديدة لتطوير الأحياء السكنية للمواطنين المبعوث الخاص للرئيس الكوري يزور جامع الشيخ زايد الكبير وكشف ميتسواكي لـ«الاتحاد» عن استعداد القطاع السياحي في اليابان لاستقبال السياح من دولة الإمارات ببرامج خاصة جديدة تناسب متطلبات السائح الإماراتي وتساعدهم على خوض تجارب سياحية وثقافية ملهمة في اليابان، خاصة في ظل التوجهات الجديدة في صناعة السياحة والسفر والتي برزت خلال الجائحة، كجولات الأنشطة الخارجية والأماكن المفتوحة وغير المزدحمة والمزيد من الخصوصية، من خلال الانتقال إلى التركيز على الكيف وليس على الكم فيما يتعلق بأعداد الزوار. وأعلنت حكومة اليابان إعفاء مواطني دولة الإمارات من متطلبات تأشيرة الدخول إليها لحاملي جوازات السفر العادية والبقاء فيها لمدة تصل إلى 30 يوماً في كل زيارة لغرض السياحة أو العمل، وذلك ابتداءً من الأول من نوفمبر الماضي، حيث يمكن لمواطني الدولة السفر دون الحاجة لتقديم طلب في سفارة اليابان في أبوظبي أو التقديم على الإعفاء أو دفع أية رسوم. وأوضح أن اليابان تمتلك العديد من المقومات السياحة التي تلائم احتياجات السياح من أسواق دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي التي لا تزال تشكل حصة قليلة من الحركة السياحية الوافدة إلى اليابان، التي استقبلت قبل الجائحة أكثر من 30 مليون سائح. وأشار إلى أن بلاده ستقوم بإعادة افتتاح العديد من القلاع أمام السياح، فضلاً عن الاستفادة من مقوماتها الطبيعية لاستقطاب شرائح جديدة من السياح من هواة التزلج خاصة في موسم السياحة الشتوية، لافتاً إلى أن الأنشطة في الطبيعة تعد العنصر الأكثر تشويقاً، حيث يعد شهر نوفمبر وبداية شهر ديسمبر كأفضل شهرين لتجربة الجمال الطبيعي لأوراق الشجر الخريفية الشهيرة عالمياً في اليابان. وتبدأ بعض منتجعات التزلج على الجليد في فتح أبوابها للزوار قبل ذروة موسم التزلج الذي يمتد من يناير إلى مارس من منتجعات التزلج في نيسيكو في هوكايدو في الشمال، إلى هاكوبا في ناجانو في وسط اليابان. وتعد اليابان وجهة مثالية للمبتدئين والخبراء في التزلج على حد سواء، وكذلك العائلات التي لديها أطفال، والأزواج الذين يبحثون عن مغامرة ممزوجة بتجارب ثقافية فريدة من نوعها. وأكد العمل على دعم جذب المسافرين الإماراتيين هذا الشتاء للقدوم إلى اليابان للتزلج على الجليد، وتجربة المطبخ الياباني المتنوع. وتوقع ميتسواكي أن يسهم المكتب التمثيلي لمنظمة اليابان الوطنية للسياحة الذي تم افتتاحه في دبي هذا العام، كأول مكتب تمثيلي للمنظمة في الشرق الأوسط، في زيادة التدفقات السياحية إلى اليابان من المنطقة، لافتاً إلى أن افتتاح المكتب الذي يستخدم اللغة العربية عبر موقعة للمرة الأولى في الترويج للسياحة اليابانية، جاء استجابةً للاهتمام المتزايد بالسفر إلى اليابان من دول الخليج والمنطقة. وقامت طيران الإمارات برفع السعة المقعدية إلى اليابان بتشغيل طائرتها A380 إلى مطار طوكيو ناريتا اعتباراً من 15 نوفمبر الجاري، لتلبية الارتفاع في الحجوزات من وإلى بوابتيها في تلك الدولة، ناريتا وأوساكا، وذلك بعد إعلان الحكومة اليابانية تخفيف قيود الدخول، حيث ألغت سقف الوصول اليومي، وأوقفت متطلبات اختبار «كوفيد-19» وبروتوكولات الحجر الصحي للسفر الداخلي. وتؤكد إعادة طيران الإمارات تشغيل طائرتها A380 إلى مطار ناريتا الدولي التزامها القوي نحو قطاع السياحة والسفر في اليابان. وتهدف الناقلة، من خلال توفير سعة مقعدية أكبر، إلى تلبية الطلب المتنامي على السفر من وإلى اليابان، ومع 24 مكتباً دولياً حول العالم، تسعى منظمة اليابان الوطنية للسياحة للترويج للسياحة إلى اليابان، بتوفير المعلومات حول اليابان كوجهة سياحية والتجارب المميزة التي تقدمها للسياح على اختلاف أعمارهم. ومنذ عام 2014 إلى 2019، تضاعف عدد الزوار القادمين إلى اليابان من دول الخليج ليصل إلى 30000 مسافر في عام 2019. وفي العام نفسه، رحبت اليابان بعدد قياسي من الزوار بلغ 32 مليون زائر من حول العالم. وبحلول عام 2030، تسعى اليابان لجذب 60 مليون زائر، بقيمة استهلاكية تتعدى الـ 15 تريليون ين ياباني سنوياً. وترى المنظمة أن الشرق الأوسط سوق ذات أولوية ومحور رئيسي لتحقيق هذا الهدف، وأن افتتاح مكتبها في دبي سيلعب دوراً رئيسياً في جذب المزيد من الزوار من المنطقة. ووفقاً لمسح أجرته المنظمة في ست دول خليجية في الفترة من مايو إلى يونيو 2021، أبدى 33% من المشاركين في الاستطلاع رغبتهم بالسفر إلى اليابان في المستقبل. وتم تصنيف التسوق والاسترخاء في المنتجعات والفنادق ومشاهدة المناظر الطبيعية كأبرز الأسباب لزيارة دولة اليابان.
مشاركة :