وسط احتفالات أرجنتينية عارمة جسدتها الصحف المحلية في البلد «اللاتيني»، ذابت ألوان أعلام الدول وتوحدت عناوين الصحف في مختلف بقاع أميركا الجنوبية، وتناسى البرازيليون مؤقتاً «الصراع الكروي» بين «السامبا» و«التانجو»، وهو ما أظهرته أغلب الصحف بينها «إكسترا» التي تصدرت صورة ليو غلافها بعنوان «البروفيسور»، ولم تخجل الصحيفة من القول إن ميسي «الأستاذ» قدّم درساً للجميع أمام كرواتيا وعلى «السليساو» التعلّم من «مدرسة البرغوث»، أما «أو ديا» فكتبت أن الأرجنتين تبحث الآن عن «النجمة الثالثة» بفضل أوامر ميسي وتنفيذ ألفاريز، كما حمل غلافا صحيفتي فولها وإستادو الصادرتين في ساو باولو صور احتفالات ميسي بالأهداف والصناعة البارعة. وفي الإكوادور، نشرت صحيفة «إكسبريسو» صورة فرحة ليو مع الجماهير وكتبت أن الأرجنتين تواصل الحلم مع ميسي، وجاء عنوان «لا تيرسيرا» في تشيلي مشابهاً بالقول إن حلم الأرجنتين وميسي يكبر في قطر بعد بلوغ النهائي، وتوارت أخبار أوروجواي خلف صور كبيرة لميسي في صحيفتي «إل أوبسيرفادور» و«إل تيلجرافو»، حيث وصفت الأولى ميسي بـ«العملاق» الذي قدم أداءً لا يُنسى بينما كتبت الثانية أن خطوة واحدة فقط تبعد «البرغوث» عن حلمه الكبير، وقالت «ليبيرو» البيروفية إن ميسي وألفاريز سحقا كرواتيا في الطريق نحو نهائي المونديال، وأكدت «ريفورما» المكسيكية أن القائد ليو صعد بالأرجنتين إلى المباراة النهائية ونقلت تصريحات المدرب سكالوني التي قال فيها إن ميسي هو أفضل لاعب في التاريخ! ولأنه الحدث الأكبر حالياً، غطت صور ميسي ورفاقه جميع أغلفة الصحف الأرجنتينية، وقالت «أوليه» إن «التانجو» مزق كرواتيا إرباً وكتبت أنها حصلت على تصريحات من ميسي أكد فيها أن نهائي الأحد المقبل سيكون الظهور الأخير له في مسيرته المونديالية، وعنونت «لا فوز» غلافها مع صورة ميسي وألفاريز بقولها «بلغنا النهائي بفوز ساحق»، وكتبت «إل سيودادانو» أن الواقع الحالي يتجاوز كل أحلام الأرجنتينيين، وقالت «إل مانانا» أن الحلم لا يزال مستمراً، ووصفت «هوي» ما يحدث بأنه «ملحمة كبرى»، وذكرت «إينشا» أن العواطف والمشاعر الوطنية لا يمكن وصفها بعد هذا الإنجاز. وبعيداً عن الفخر اللاتيني، سار الأمر على نفس النسق في أغلب الصحف الأوروبية رغم هزيمة كرواتيا، أحد ممثلي «القارة العجوز»، وكتبت «كورييري ديللو سبورت» الإيطالية أن ميسي هو «مارادونا الثاني» بعدما سجل وصنع في أغلب المباريات على طريقة «الساحر» الراحل في بطولة 1986، وخرج غلاف «ماركا» الإسبانية بعنوان «هذا هو ميسي» وأردفت أن ليو قدّم عرضاً «هائلاً» أمام كرواتيا، وبعنوان «الضربة الأخيرة» حمل غلاف تيلجراف الإنجليزية صورة ميسي قائلة إن «الأيقونة» ضرب موعداً مع القدر يوم الأحد المقبل، وذكرت ليكيب أن ميسي هو «الأعجوبة» في عالم كرة القدم!