صدر هذا الكتاب عام 1945، وترجم إلى معظم لغات العالم نظراً إلى ضخامته وأهميته وصدرت عنه طبعة جديدة مؤخرًا. يتناول المؤلف في كتابه تاريخ الفلسفة الغربية منذ القدم وحتى يومنا هذا. تم تقسيم هذا الكتاب إلى ثلاثة أجزاء وكل جزء إلى عدة فصول. نبدأ بالجزء الأول المكرس لدراسة الفلسفة القديمة؛ بمعنى أنه يتحدث عن الفلسفة اليونانية في مرحلة ما قبل فلسفة أرسطو وما بعدها لغاية ظهور المسيحية وموت أفلوطين. يضاف إليها بالطبع الفلسفة في عصر الإمبراطورية الرومانية، وهي التي ينتمي إليها أفلوطين بالذات. يتحدث المؤلف عن أصل الحضارة الإغريقية وكيف ظهرت الفلسفة فيها لأول مرة والفلاسفة الذين ظهروا في التاريخ. ونذكر بعضهم من أمثال فيثاغورس، وهيراقليطس وبارمينديس، وآخرين. كما ويتحدث عن دور أثينا في ازدهار الثقافة والحضارة. وأما الجزء الثاني فمكرس لدراسة الفلسفة في القرون الوسطى: أي الفلسفة العربية الإسلامية والفلسفة المسيحية اللاتينية. والجزء الثالث مكرس لدراسة الفلسفة الحديثة بدءاً من عصر النهضة وديكارت وحتى القرن العشرين. كتاب في غاية الأهمية وعلى قدر كبير من المرونة والتقديم الفذّ الذي يضعه في مصاف الكتب المؤسسة لأي فكر، حتى يتمكن قارئها من تشكيل صورة متكاملة عن مسيرة الفكر الإنساني وتطوره، وأثره في الأحداث التي عاشها البشر حتى اليوم.