دعا مازن بن محمد بترجي نائب رئيس غرفة جدة أمس في مؤتمر صحافي عقد في مقر الغرفة، وزارة التعليم لتضمين ريادة الأعمال كمادة تعليمية ضمن المتطلبات في المراحل الدراسية الأولية. وأضاف نائب رئيس غرفة جدة على هامش إطلاق مشروع "التجار الصغار"، أن تجربتنا في هذا الجانب أثبتت الحاجة إلى خوض العمل التجاري والاحتكاك بذوي الخبرات، مشيرا إلى أن تبني غرفة جدة لهذا المشروع يأتي من باب دعم المبادرات الشبابية وكل الجهود الرامية لخدمة المجتمع. من جهته قال بندر العمودي مدير مؤسسة النخبة الفكرية صاحبة المبادرة، أن الهدف من المبادرة زرع القيم وبناء جيل واع من التجار الصغار وتعليم الأبناء المهارات الأساسية بالتجارة والتسويق، ومن ثم تطبيق ما تم التدرب عليه عبر إقامة سوق تجارية مصغرة لهم. وأوضح العمودي، أن التجربة الأولى ستكون نهاية الأسبوع الحالي لمدة أربعة أيام في أحد الأسواق التجارية الكبرى، على أن تتكرر التجربة ثلاث مرات خلال العام في محافظة جدة، موضحا أن المبادرة تسعى إلى عقد اتفاقية مع إدارة التعليم بفتح سوق من قبل الطلاب في المدارس، وتدريب الطلاب الذين يتم اختيارهم من المدرسة على البرنامج، كما سيتم التوجه إلى عقد اتفاقية مع العمل لتحفيز الطلاب ودعمهم من صندوق الموارد البشرية لإقامة مشاريعهم الناجحة. وأضاف العمودي، استهدفنا الصغار من سن 10-15 سنة (من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث المتوسط)، وتم اختيارهم بمعايير خاصة عبر قنوات التواصل الاجتماعي أو التقديم المباشر، مشيراً إلى أن عدد الذين استفادوا من الفعاليات من الجنسين بلغ 50 طفلا وطفلة من أصل 600 طفل تقدموا للمشاركة. وقال، نهدف مع شركائنا في الغرفة التجارية والقطاع الخاص إلى أن نغرس في عقول أبنائنا الصغار، أن أحلام الهندسة والطيران والطب يمكن أن يضاف إليها تاجر ورجل أعمال وصاحب محال. من جانبه، بين حسين نور ولي مدير مشروع التجار الصغار، أن الفعالية التي يحتضنها مجمع الردسي مول ستشهد إقامة سوق مصغرة على مساحة 200 متر مربع يحوي 50 محلا تجاريا للصغار تم تصميمها خصيصاً لهذا الغرض، يعرض فيها الأبناء بضائعهم التي تم التعاون فيها بين المشروع والشركات، فيما قرر البعض أن يبيع منتجات تقوم بصناعتها الأسر، موضحا أن الفعالية ستبدأ عند الخامسة مساء وتنتهي عند العاشرة، وستتضمن مسرحا للفعاليات يستعرض قصص نجاح وعروضا ترفيهية للصغار.