الجيش المغربي يعلن التأهب خوفاً من «حرب إلكترونية» من «داعش» على منشآت البلاد الحيوية

  • 1/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دانت الرباط "بأشد العبارات" الهجمات الإرهابية الدموية التي وقعت في واغادوغو، معبرة عن تضامنها مع شعب وحكومة بوركينا فاسو. وأكد بلاغ للخارجية المغربية، أمس السبت، أن "المملكة المغربية تدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي وقعت بواغادوغو، والتي خلفت عشرات الضحايا". وأوردت وكالة الأنباء الرسمية بلاغ وزارة الخارجية والذي أفاد بأن "المملكة المغربية، التي دعمت وساندت المسلسل الديمقراطي الانتقالي الذي مكن بوركينا فاسو من إرساء أسس الاستقرار السياسي، تدين هذه الهجمات التي تهدف إلى المس بمناخ السلم والوفاق في هذا البلد الشقيق، وتقويض الجهود التي يتم القيام بها بدعم من المجموعة الدولية من أجل إرساء مؤسسات ديمقراطية يختارها الشعب البوركينابي بحرية". وأشار البلاغ إلى أن المغرب، إذ يعبر عن تضامنه مع شعب وحكومة بوركينا فاسو ويقدم تعازيه لأسر الضحايا، يدعو المجموعة الدولية إلى الرفع من مستوى انخراطها في محاربة الإرهاب. وفي موضوع آخر ذي صلة، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجيش المغربي رفع من درجة تأهبه وشدد الحراسة على عدد من المواقع الحساسة في البلاد، تحسبا لهجمات إرهابية. وفي الإطار نفسه، تسلم الجيش المغربي مهمة جديدة للحراسة الإلكترونية لعدد من المنشآت الحيوية بالبلاد، من ضمنها السدود والبنوك وشبكات الاتصال، وذلك بعد توقيع رئيس الحكومة، عبدالإله بنكيران، على مشروع مرسوم تقدم به الوزير المنتدب في الدفاع الوطني يتعلق بتجديد إجراءات حماية نظم المعلومات الحساسة للبنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية. وقالت يومية "الصباح"، التي أوردت الخبر، إن تقارير استخباراتية أميركية كانت قد حذرت المغرب من احتمال تعرض منشآت حيوية لهجمات إرهابية من طرف تنظيم "داعش" الذي يتجه نحو خوض حرب إلكترونية ضد عدد من البلدان، من بينها المغرب. ويخول مشروع القانون، بحسب المصدر ذاته، للجيش توسيع مواقع دفاعه لتشمل التصدي للهجمات الإرهابية على القطاعات الحيوية "الصناعية والخدماتية والطاقة وشبكات المواصلات وقطاع الإعلام السمعي والبصري، مع وجوب أن تتخذ الهيئات المعنية تدابير التصريح بأي حادث معلوماتي طارئ، وتأكيد ضرورة توفر البنيات التحتية على الإمكانيات اللازمة التي تخول للجيش رصد ومراقبة الهجمات المعلوماتية، مع حث المؤسسات الحيوية بالبلاد تبليغ مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية، التابع للمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، بأي حادث من شأنه التأثير على الأمن والسير العادي لنظم المعلومات".

مشاركة :